القدس المحتلة ـ شبابيك

قلل المخرج اللبناني المثير للجدل زياد دويري من أهمية مجزرة صبرا وشاتيلا التي وقعت في المخيمين الفلسطينيين إثر خروج قوات المقاومة الفلسطينية من لبنان في العام 1982.

وقال الدويري في مقابلة نشرها الملحق الفني لصحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية إن صبرا وشاتيلا لم تكن أم المجازر.

وأفاد بأنه في فيلمه “القضية 23” تعمد الإشارة إلى شارون بإسمه لما يرمز إليه هذا الإسم من إهانة للفلسطينيين لإرتباطه بمجزرة صبرا وشاتيلا.

مقابلة الدويري تزامنت مع كشف جنرال الإستخبارات العسكرية الإسرائيلي المتقاعد عاموس جلعاد عن أن فكرة إدخال مقاتلي ميليشيا حزب الكتائب اللبناني “لتنظيف مخيمي صبرا وشاتيلا من الفدائيين” كانت كلها “فكرة إسرائيلية” لينسُف بذلك كل الإدعاءات الإسرائيلية بأن المذبحة كانت من صنع “الكتائب” حصراً.

ويشير جلعاد في مقابلة أجرتها معه صحيفة “يديعوت أحرنوت” الى ألمه من هول المجزرة إثر وقوعها ورفضه للدور الذي يلعبه الموساد الإسرائيلي في لبنان.

يُذكر أن معسكر السلام الإسرائيلي كان قد نظم أضخم تظاهرات إحتجاج ضد المجزرة في الأراضي المحتلة عام 1948 وما زالت الحكومات الإسرائيلية ترفض الكشف عن معلومات متعلقة بالمجزرة رغم العقود التي مرت عليها.