logo
رسولة النسوية الفلسطينية
السبت 3/03/2018

صور ـ شبابيك ـ امل الرفاعي

علقت عبارة “النسوية قضية سياسية بحتة والفصل المعتمد لن يفيد نساء فلسطين ولا تحرير الوطن” التي اطلقتها المناضلة سامية بامية ـ الراحلة بعد عقود من النضال النسوي ـ في اذهان ناشطات الحركة النسوية الفلسطينية.

رحلت بامية بعد رحلة نضال شاقة من اجل الوطن وحقوق المرأة الفلسطينية وبقيت العبارة التي تؤرخ لبعض جوانب من شخصية صاحبتها ولا تختزل عطاءها المتشعب والمتعدد الجوانب.

ولدت في بيروت بعد عام واحد من النكبة الاولى التي هجرت عائلتها من يافا الى الاراضي اللبنانية وكرست حياتها للدفاع عن حقوق المرأة والشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان.

وضعت بصمة يصعب تجاهلها بعد خروج الثورة من لبنان الذي شغلت مواقع نضالية عدة على اراضيه و لاسيما في مخيمي صبرا وشاتيلا ومؤسسة صامد كما  كانت احد الكوادر الهامة على الساحة اللبنانية.  

شغلت بامية عند عودتها الى ارض الوطن مواقع نضالية عدة حيث عملت على  بناء وزارتي الخارجية وشؤون المرأة ولم يمنعها ذلك من مواصلة نشاطها النسوي عبر عضويتها في المكتب الحركي المركزي للمرأة والأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية.

تولت منصب سفيرة ومثلت فلسطين في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية وساعدها في ذلك اتقانها العديد من اللغات الاجنبية.

يقول الذين عرفوها عن قرب وتابعوها عن بعد أن بامية مثلت بجدارة نموذج المراة الواعية وعميقة المعرفة والقادرة على ربط القضايا الوطنية بالنسوية، وبرحيلها تفقد الحركة النسوية الفلسطينية مدرسة وطنية واحدى اهم اعمدتها القوية.

شكلت بامية فاصلة في الحركة النسوية، رحيلها لا يعني غياب الفكرة التي عملت ورفيقاتها بروية واخلاص لتتشربها الروح النضالية لتلميذاتها في الوطن والشتات، ولا يوقف غيابها الجسدي صدى التجربة الذي يتردد بين الوطن والشتات.

مشاركة