بيروت ـ شبابيك

تحت عنوان “إجراءات وقائية داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان لمنع إنتشار كورونا” إستعرضت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” الإجراءات المتخذة لمواجهة فايروس “كورونا” في المخيمات الفلسطينية.

وجاء في التقرير أنه مع بدء تسجيل لبنان إصابات بفيروس كورونا المستجد نشطت المؤسسات الأهلية والفصائل الفلسطينية داخل المخيمات اللبنانية لمواجهة هذا الفيروس.

وأشار إلى أن هذه المؤسسات إتخذت سلسلة إجراءات وقائية ضمن الإمكانيات المتوفرة لها بالتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

وذكر أن جمعية “بالسيتا” للفنون والثقافة الفلسطينية تتكفل بحملات التعقيم داخل كافة المخيمات الفلسطينية الموجودة على الأراضي اللبنانية. وقال مدير الجمعية حسام روبين عرار لـ”سبوتنيك”، “إن الجمعية وبالتنسيق مع وكالة الأونروا وبدعم من رجال أعمال فلسطينيين في لبنان والخارج بدأت بحملة تعقيم واسعة شملت مختلف المخيمات الفلسطينية، ويقوم عدد من الناشطين يوميا بتعقيم شوارع المخيمات ومحالها التجارية إضافة إلى حملات تعقيم للمنازل لإبعاد قدر الإمكان هذا الفيروس عن المخيمات”.

وأفاد بأن الخوف الأكبر يبقى من إمكانية تسلل إحدى الإصابات بفيروس كورونا للمخيمات الفلسطينية التي تعاني أصلا من عجز كبير على الصعيد الطبي الإستشفائي، فضلا عن نقص حاد بالمستشفيات والمستلزمات الطبية. كما أن البارز حتى اليوم، إستخفاف جزء من اللاجئين الفلسطينيين أو المقيمين داخل المخيمات بهذا الفيروس القاتل، ويظهر الأمر جليا من خلال عدم إتخاذ أعداد كبيرة منهم سبل الوقائية من كورونا.

وذكر أنه في المقابل، يشكو عدد كبير من اللاجئين من ضعف الإمكانيات المالية التي تخولهم شراء المواد التعقيمية والكمامات والقفازات.

ونقل عن محمد الديراوي وهو من أبناء مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، إن “علبة الكمامات العادية إرتفع سعرها من 15000 ليرة لبنانية إلى 75000 ليرة منذ بدء أزمة كورونا، وأنا لا أعمل منذ قرار التعبئة العامة في لبنان، إما أن أطعم أولادي بما تيسر معي من أموال أو أن أشتري علبة كمامات وينام أطفالي دون عشاء”.

وتطرق إلى تشكيل لجنة طوارىء أمنية وصحية داخل المخيمات، وتولي القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة عملية الدخول والخروج من المخيمات، بحيث تنتشر بعد الساعة السادسة مساء عند مداخلها وتمنع غير المقيمين من الدخول إليها.