سفير النوايا الحسنة يتحدث لـ شبابيك: قضيتنا ترفع من شأن القصيدة
السبت 17/02/2018طرابلس – شبابيك – عدنان الحمد
خلال مؤتمر سفراء الشباب والمرأة العرب الذي عقد في القاهرة بحضور ممثلين عن ثمانية وعشرين دولة، وقع الاختيار على الشاعر الفلسطيني شحادة الخطيب ليكون سفيرا للنوايا الحسنة وتم تسليمه درعا وشهادة تكريم تقديرا لجهوده وعطاءاته.
“شبابيك” حاور الخطيب حول تكريمه والمهمة الملقاة على عاتقه بعد اختياره وكان لنا معه هذا اللقاء:
- كيف يُعرف شحادة الخطيب عن نفسه حين يسألونه في المنتديات والمحافل الثقافية ؟
ـ انا شحاده الخطيب فلسطيني من عكا قرية عمقا مواليد 1963 نهر البارد، بدأت رحلتي الآدبية كشاعر في سن مبكرة عام 1979 ، وبدأت مشاركاتي في الفعاليات الثقافية عام 1982 وعرفت كشاعر عام 1985 خلال حفل في طرابلس رعاه الرئيس الراحل رشيد كرامي وكنت مع مجموعة من المواهب بينهم محمود محفوظ وهويدا الهاشم وريما بندلي التي غنت يومها اغنية (عطونا المحبة) التي حققت صدى في العالم العربي.
- اين تلقى شحادة تعليمه؟
ـ تعلمت في سوريا حتى المرحلة الثانوية ولسوريا فضل علي بسبب اهتمامهم بالآدب واللغة العربية وفي لبنان تعلمت إدارة ألاعمال والمحاسبة وفي الخليج حصلت على شهادة علوم سياسيه.
- ماذا عن اصداراتك الشعرية ؟
ـ لدي خمس دواوين اول ديوان صدر عام 2001 عصفور من بلدي، وتلة النهر
الجارف، ثم همس الحبيب، وإذا سكت الكلام وانا العربي.
- ما هو جديدك؟
ـ قصيدة تتحدث عن وعد القدس ووعد ترامب.
- الشعر لا يأتي بدخل مادي كيف يتدبر الشاعر شحادة اعباء الحياة اليومية؟
ـ اتقاضى مكافآت ماليه متواضعة مقابل مشاركات اعلامية، لا يوجد شاعر يعتمد على بيع الكتب وفي غالب الاحيان لا ترد المدفوعات للشاعر وانا لا أتخذ الشعر تجارة.
- من هو الشاعر الذي أثر بشحادة الخطيب؟
ـ من عائلتي والدي أبو حسين الخطيب كان شاعر زجليا وأخي حسين الخطيب
أديب متمكن في اللغة العربية كان مرجعا لغويا لدي، ومن الشعراء الكبار تأثرت لغويا بأصحاب المعلقات العشر، المذهبات ومثلثة قطرب وعيون الآدب، وأنا في سن مبكر كنت احفظ قدرا لا بأس به من الشعر العربي.
- كيف تلقى شحادة الخطيب خبر تعينه سفيرا للنوايا الحسنة ؟
– لم اسع لهذا اللقب وكنت اعتقد انه مزحة الى حين دخولي قاعة صانعي السلام،
لم اشعر انه تكريم لشحادة الخطيب بل تكريم لفلسطين ومخيم نهر البارد، وفي نهاية كلمتي قلت ان لم يكن يستحق شحادة الخطيب شهادة سفير نوايا حسنة لا شك ان فلسطين تستحقها، كان وقعها فرحة كبيرة واشعر أني أمام مسؤولية كبيرة.
- ماهي الشروط التي تنطبق على صاحب لقب سفير النوايا الحسنة؟
ـ يرشح الشخص من قبل دولة او من قبل أحد الاشخاص وتكون له شهرة في مجال ما، أنا مثلا عندما كرمت كان لدي 340 مقابلة تلفزيونية، وخمسة دواوين و50 درعا تقديريا من فئات مختلفة وهذه تعد عوامل الترشيح، تتمثل عوامل القبول في أن لا يكون قد سجل لهذا الشخص في كتابته أو منشوراته او مقابلاته مواقف تحريضية، وأن لا يكون معاديا لأي طرف عربي والموافقة تكون بالاجماع ويتم تغيير السفير كل ثلاث سنوات مع الحفاظ على عضويته في المؤتمر.
- ما هي اهدافك التي تسعى اليها من خلال لقب سفيرالنوايا الحسنة؟
ـ تبدأ المهمات الفعلية في 2018 أنا لا انسى أني فلسطيني رغم أني سفيرعن بلاد الشام والاهم عندي أن ارفع اسم فلسطين في العالم.
- ماذا عن المرأة الفلسطينية ؟
ـ المرأة هي القلب الحنون، اعمل على مناصرتها بالكلمة الطيبة في الاحتفالات ولقاءاتي المتلفزة، وانا على تواصل مع عدة جمعيات ليكون لدينا خطة عمل بهذا الخصوص.
- من هو الشخص وماهو الموقف الذي ابكاك ؟
ـ والدتي انتقلت إلى رحمة الله وانا خارج لبنان وحاولت أن لا اكتب لكنني كتبت قصيدة رثاء في الطائرة والموقف الذي أبكاني عندما رأيت فلسطين من الطائره أثناء عودتي إلى لبنان.
- هل تأثرت القضية بشعرك ام اثر الشعر على القضية ؟
ـ الحاكم يبحث عن شاعر ليرفع من شأنه ولكن نحن قضيتنا فلسطين هي التي ترفع من شأن القصيدة.
- ماذا لو خُير شحادة الخطيب بين الشهرة وما وصل إليه والبقاء في وطنه؟
ـ اقول كما قال والدي وهو كان شاعر زجلي:
لوكان بيتي بربوعي عرزال صغير
احلا من قصر بطوعي بغير الاوطان
كل الاوسمة والشهرة لا تساوي ان أكون في وطني، كنت اتمنى عندما كنت في مصر أن أعود إلى وطني فقلت كل منكم سيعود إلى وطنه أما أنا سأعود إلى لا وطن