صيداوي تحلم بفيلم سينمائي يخرج المخيم من عزلته
الجمعة 3/08/2018صور – شبابيك – إيمان جمال الرفاعي
تسعى المخرجة الفلسطينية الشابة ميرا صيداوي (34 عاما) خريجة معهد الفنون الجميلة قسم المسرح في الجامعة اللبنانية إلى تغيير الصورة النمطية المأخوذة عن المخيم حيث ترى صيداوي أن المخيم مكان مليء بالابداع والإلهام ووظيفتها كمخرجة تكمن في إظهار واقع المخيمات والهموم اليومية للقابعين في هذا المكان بالإضافة إلى تسليط الضوء على أحلام وطموحات وأمنيات سكان المخيم.
تقول صيداوي لـ “شبابيك”: المخيم هو أحد همومي اليومية فالناس في المخيمات مغيبة تماماً عن أي حركة ثقافية تحدث في بيروت ونحن كشعب فلسطيني نملك تاريخا، وقضية حق، من هنا تبرز أهمية عمل المثقف والفنان في أكثر الأماكن حاجة ولا سيما المخيمات.
تضيف صيداوي: فلسطين هي البوصلة بالنسبة لي ويبدو لي أن الحب هو الدافع الوحيد الذي نستطيع به تحرير ذاكرتنا من الإحتلال أيضا.
حول فكرة فيلمها ” الجدار” تقول صيداوي إن الفيلم لفرقة الروك الانكليزية “بنيك فلويد” ومن نوعية أفلام الأنيمشين، تدور أحداثه في إطار من الدراما والموسيقى، حول نجم موسيقى وغناء الروك المضطرب نفسيا بسبب عزلته الإجتماعية عن الناس.
تشير صيداوي إلى أن الفيلم يقدم صورة عن التقسيم داخل المجتمع والناتج عن النمطية والتعليب.
تضيف أنها تعرفت على أربعة شباب من مخيم شاتيلا وهم: ريان سكر، عمر أحمد، ملك داوود وسميح قاسم فأكتشفت كم يحتاج شبابنا في المخيمات لرؤية جديدة وإبتكار طرق لمقاومة مشاكلهم اليومية وعزلتهم ومنعهم من الإندماج في المجتمع.
تستطرد قائلة: كانت الفكرة لماذا لا نأتي بفرقة “بنيك فلويد” إلى المخيم لكي يسقط جدار آخر، جدار داخلي حيث أننا في المخيمات معزولين عن العالم.

في ردها على سؤال “شبابيك” تقول صيداوي “عرضت الفكرة على الشباب الأربعة لأني رأيت فيهم الأمل والقوة والحرية وبسبب عدم وجود فرقة “بنيك فلويد” كان الإقتراح أن نأتي ب “روجرز واترز” إلى مخيم شاتيلا.
وتضيف أن الشباب أحبوا الفكرة وتحمسوا لها، وفكروا في إنتاج فيلم لدعوته إلى الحضور للمخيم مشيرة إلى أنها قررت تصوير رحلتهم بدء من قرار تصوير الفيلم مروراً بالتحديات والصعوبات التي يواجهونها في المخيم بشكل يومي وصولاً إلى قصصهم الخاصة وأحلامهم وطموحاتهم التي تختلف من شخص لأخر.
عن تمويل الفيلم تقول صيداوي: تعرفت على المخرجة الأمريكية إيمي وليمز داخل مخيم شاتيلا، وأحبت فكرة الفيلم كثيراً وطلبت أن تكون المنتجة، وهي الأن تعمل على مساعدتنا في تمويل الفيلم، من خلال جمع التبرعات وهناك لينك مخصص للتبرع مباشرة من الناس، نحن نحتاج دعم الاشخاص الذين بالفعل يستطيعون تقديم مساعدة مادية لأن هذا الفيلم صرخة في وجه العالم في أننا شعب يستحق الحياة وشعب سيبقى يناضل لحين العودة إلى فلسطين.
في سياق حديثها عن أعمالها تقول صيداوي إن هذا الفيلم الثاني لها حيث أخرجت من قبل فيلم “مخيم على دواليب أربعة” الذي يدور حول بحثها عن مكان تموت فيه أو تُدفن فيه خارج حدود المخيم، فهي تريد أن تُدفن في عكا، إضافة إلى عملها في عدد من المسرحيات بينها “أيوبة” وهي تُجسد معاناة المرأة الفلسطينية في الشتات والصعوبات التي تتعرض لها نتيجة الهجرة واللجوء والحرمان.
للاطلاع على حملة دعم الفيلم أو للتبرع مراجعة اللينك التالي: https://tinyurl.com/aljidar