logo
صيداوي تدعو إلى مسارح في مخيمات اللاجئين
الخميس 13/09/2018

صور ـ شبابيك ـ إيمان جمال الرفاعي

حلّت المخرجة الفلسطينية ميرا صيداوي ضيفة على دورة “تطوير الأداء المهني في المواقع الإلكترونية” التي نظمتها مؤسسة ماجد أبو شرار الإعلامية بتمويل من مؤسسة التعاون وإستمرت أربعة أيام في مقر جمعية التنمية للإنسان والبيئة (DPNA) في مدينة صيدا.

تحدثت صيداوي خلال لقائها مع المتدربين عن مسيرتها المهنية مع المسرح والسينما والكتابة مؤكدة على أهمية وجود مسارح في المخيمات.

وفي هذا السياق قالت صيداوي إنه سيتم عرض مسرحيتها “أيوبة” في المخيمات الفلسطينية.

وخلال حديثها عن أعمالها إستعرضت عددا من الأفلام بينها “سيارتي مش للبيع” قائلة إن فكرة الفيلم جاءت من إعتبارها أن سيارتها هي بلادها التي لا تنوي أن تبيعها.

واستطردت قائلة “كنت أود إيصال رسالة لكل العالم أن بلادنا مش للبيع ولكن ليس بالطريقة المباشرة فهذه الطرق لم تعد تجدي نفعاً” مشيرة إلى أنه “مهما صرخنا لم يسمعنا أحد لذلك رأيت أنه يجب علينا إبتكار طرق جديدة لنقول ما نريد. وقد لقي الفيلم إستحسانا إلا أنه لم يشارك في أي مهرجان”.

وأضافت أنه جاء فيما بعد فيلم “مخيم على دواليب أربعة ” الذي يتحدث عن علاقتها بسيارتها.

وقالت في هذا السياق إنه على الرغم من إمتلاكها لمنزل تشعر بأنها تنتمي للاشيئ حيث كانت تقوم بوظائفها الحياتية داخل سيارتها، وفي يوم من الأيام دخلت في حوار مع والدتها التي قالت لها: عند وفاتك سيتم دفنك في المخيم “وهي الفكرة التي رفضتها” مشيرة أن والدها مدفون في مخيم برج البراجنة ودُفنت اختها في قبره فيما بعد.

وذكرت صيداوي “رفضت فكرة الوالدة، أنا أريد أن أدفن في مكان مفتوح، فيه هواء وبحر وعصافير، بعدها قمت بجولة في كل المخيمات وسألت الناس: وين بدكم تموتوا، وأجمعوا على أنهم يريدون أن يموتون ويدفنون في فلسطين”.

عن فيلمها الأخير “الجدار” قالت إن فكرته جاءت من إمكانية وإحتمالات إستضافة المغني البريطاني العالمي روجر وترز إلى المخيم لكي يسقط جدار آخر، جدار داخلي، وهو جدار العزلة عن العالم.

لدى شرحها للخطوات التالية قالت عرضت الفكرة على أربعة شبان لأني رأيت فيهم الأمل والقوة والحرية، أحب الشباب الفكرة كثيراً وتحمسوا لها، وفكروا في عمل فيلم لدعوته للحضور إلى المخيم.

خلال حوارها مع المتدربين تحدثت صيداوي عن الصورة الجمالية للمخيم بالرغم من حالة البؤس والفقر.

عن معنى اللجوء بالنسبة لها قالت إنه الإنتماء إلى كل شي وإلى أي شي وهذا اللجوء لا يلغي فكرة أن الفلسطيني يريد العودة إلى بلاده وإمتلاك هوية ووطن لذلك على الفلسطيني أن ينظر إلى الأمور بإيجابية لكي تتشكل لديه حالة من الدفع والمقاومة.

وإنتقدت صيداوي غياب المسرح داخل المخيمات الفلسطينية على الرغم من أهميته كوسيلة ثقافية تساهم في النهوض بالحالة الفنية وأبعاد الشباب الفلسطيني عن مخاطر الشارع لا سيما المخدرات.

وشددت على أن المسرح يشكل مساحة للشباب الفلسطيني في التعبير عن واقعه بطريقة حضارية وإبداعية.

في نهاية اللقاء شكرت صيداوي مؤسسة ماجد أبو شرار الإعلامية على إهتمامها وشجعت الشباب الفلسطيني على العمل لتغيير الواقع والتمرد على كافة القيود.

مشاركة