logo
“غزي دستك” ترمم أمل الغزيين بالعيش في بيوت آمنة
السبت 16/06/2018

صيدا ـ شبابيك ـ رشا حيدر

“فقر وحرمان وجوع حتى بيت مثل الخلق ما في” يقول محمد أبو بدير من مخيم النصيرات في قطاع غزة ثم يشير إلى المحسنين الذين ساهموا في ترميم بيته.

يوضح أبو بدير (39 عاماً) خلال حديثه لـ “شبابيك” أنه منذ 13 عاما يعيش مع عائلته في بيت يخلو من مقومات الحياة.

ويضيف قائلا: في الشتاء لا يقي العائلة من الماء الذي يدخل اليه، المطبخ بلا سقف، الجدران متآكلة آيلة للسقوط، ولا مدخول عندي لإستبداله.

يشير أبو بدير إلى أن عدد أفراد عائلته  15 فردا ولو بقي العمر كله على هذه الحال ما إستطاع ترميم غرفة واحدة.

تقدم منذ 3 سنوات بطلب الى جمعية “غزي دستك” ومنذ 6 أشهر تمت الموافقة على طلبه والمباشرة بعملية إعادة الترميم.

تقول أم صائب زوجة محمد (29 عاما) لشبابيك: لم أتوقع في يوم من الأيام أن يكون لدي هكذا بيت، الحال إنقلبت بعد الحرب التي هدم فيها بيتنا وبنينا جدرانا على أنقاضه على أمل ترميمه يوما ما.

تضيف قائلة “كنت استحي أعزم جاراتي، أتهرب دائما منهن، لا شيء عندي ليجلسن عليه، وتغير الوضع اليوم  بفضل أصحاب الأيادي البيضاء”.

من ناحيته يقول أيمن حماد، مدير المشاريع في جمعية “غزي دستك” إنه تم إختيار البيوت بعد مسح ميداني قامت به الجمعية في المنطقة.

 ويوضح قائلا: إختيرت البيوت الأكثر تضررا والمتهالكة التي تشكل خطرا على ساكنيها من العائلات الفقيرة.

وأضاف أن أعمال الجمعية تتركز على إعادة ترميم البيوت لتكون صالحة للسكن ولو كان بسقف من الزينكو لكي تكفي الأموال لتجهيز البيوت.

 وذكر أن معظم المنازل التي يتم ترميمها يعاد بناءها من جديد لأن الجدران لا تتحمل أعمال الصيانة والتمديدات الكهربائية وأكثر من مرة كان العمال يبكون على حال أصحاب المنزل ويتساءلون كيف تحملوا العيش فيها.

وأفاد بأنه يتم تجهيز البيت بالتجهيزات الاساسية (غاز، براد، تلفاز، مكيف وكنبات، وفراش) على أمل تحقيق الحد الأدنى من الحياة الكريمة للسكان الذين فقدوا بيوتهم جراء الحروب المتكررة على القطاع.

محمد وعائلته وجهوا رسالة شكر إلى جمعية “غزة دستك” في تركيا والممول الافريقي الذي دفع من أجل ترميم بيتهم متمنين أن يتم إصلاح كافة بيوت القطاع ليعيش الناس حياة كريمة تمكنهم من التفكير في تحصيل لقمة عيشهم وتربية أبنائهم في منازل آمنة.

مشاركة