صور ـ شبابيك ـ ايمان جمال الرفاعي

ندد كتاب وفنانون واعلاميون فلسطينيون في قطاع غزة بمنعهم من المشاركة في معرض فلسطين الدولي للكتاب الذي يقام في رام الله مطلع شهر أيار المقبل.

وجاء في بيان بهذا الخصوص انه في ظلِّ التحدياتِ التي تواجهُها القضيةُ الفلسطينيةُ، وما يمارسُهُ الاحتلالُ من اجراءاتٍ تعسفيةٍ و محاولاتِهِ المستمرةِ لهدمِ روابطِ التواصلِ الثقافي بين مُفكري الوطن يقوم بمنع الكتاب الذين تلقوا دعوات لحضور المعرض من المغادرة الى رام الله .

وطالبوا وزارتي الثقافةِ والشؤونِ المدنيةِ القيام بما يلزمُ لتحقيقِ مشاركةِ الكُتابِ المدعوِّين الى المعرضِ وحثوا المنظماتِ الدوليةِ ومؤسساتِ حقوقِ الانسانِ على التدخل العاجلِ لحلِّ هذه القضيةِ، كونَها انتهاكًا لأدنى حقوقِ الإنسان.

وقال الشاعر مجد أبو عامر أحد الكتّاب الغزيين المدعوين رسميًا للمشاركة في المعرض لـ” شبابيك” انه في بلادٍ تحكمها الأسرار أي أمر جلل، يكتنفه الغموض.

 وأوضح ابو عامر قائلاً “تمت دعوتنا نحن كتّاب ومثقفو قطاع غزّة بشكل رسمي من قبل وزارة الثقافة الفلسطينية للمشاركة في المعرض، قبل شهرين تقريبًا، لكننا فوجئنا قبل يومين – تزامنًا مع يوم الكتاب العالمي وحقوق النشر- بأنه لم يتم استصدار التصاريح اللازمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، للسماح لنا بالانتقال من قطاع غزّة، إلى الضفة الغربية. وباعتقادي إن منع كتّاب ومثقي غزّة من المشاركة في المعرض، استمرار لمشروع فصل غزّة عن الضفة الغربية” مشيرا الى انه بجانب الفصل السياسي والاقتصادي والجغرافي والاجتماعي، يمتد الامر إلى المستوى الثقافي .

وتابع ان كل جهةٍ تحاول سحب يدها “في تواصلنا مع وزارة الثقافة، ردّوا بأن الاحتلال الإسرائيلي هو من منع التصاريح لوفد الكتّاب المشاركين من غزة بشكلٍ كامل، والقائمة تضم الستين اسمًا تقريبًا، فيما قالت وزارة الشؤون المدنية، أنّ التقصير من وزارة الثقافة، كونها تأخرت في إرسال طلب استصدار التصاريح، مما حال دون توفر المعايير القانونية التي يفرضها الجانب الإسرائيلي، وهي أن يقدم الطلب قبل ٦٥ يومًا كحدٍ أدنى”.

وأكد أبو عامر” اننا نبذل كل جهودنا لتحقيق مطلبنا الأساسي بعدم تهميشنا، أو السكوت على منعنا، واذا لم نستطع المشاركة هذا العام، سنوصل رسالة بأن هناك كتّاب في غزة من حقهم التمتع بأدنى حقوقهم الإنسانية، في ظل غياب الحاضنة الرسمية، جرّاء الإنقسام السياسي” مشدداً على أن غزّة حاضرة بكتّابها ومثقفيها ومبدعيها، ولا يمكن استثناءها من المشهد الثقافي الفلسطيني، تحت أي ظرفٍ كان.

من جهته، قال الشاعر حسام معروف لـ “شبابيك” ان  الاحتلال المعني دوماً بمحو التراث الفلسطيني وكذلك الحالة الإبداعية ،لكن هناك تفاصيل غير مفهومة وجب على وزارة الثقافة ايضاحها فيما يتعلق بمواعيد تقديم التصاريح للاحتلال مبديا شكوكه في وجود نية حقيقية لاستقبال وفد غزة.

يستطرد معروف قائلاً أنه ليس من المعقول ان يتم التقديم لتصريح ويتم رفضه من الاحتلال خلال أربعة ايام، فالمعتاد أن يحتاج ذلك مالا يقل عن ٦٥ يوما، و تأكدنا من ذلك من خلال موقع الشؤون المدنية الفلسطينية .

ومن ناحيته، قال الكاتب محمود جودة “نحن ككتاب في قطاع غزة بتنا نعاني من قيود السفر وهذا بحد ذاته جريمة يجب أن تتوقف” مشيراً الى امكانية تشكيل حالة ضغط تحرج الكثير من المؤسسات التي تتخذ من الثقافة والأدب حجة للوجود.