صور ـ شبابيك – رانيا سعد الله

عُرف الحاج أبو محمد الجليل المولود سنة 1935 في بلدة الزيب ويسكن مخيم البص بأنه من أوائل المصورين في منطقة صور جنوب لبنان.

في بداية مشواره مارس عدة مهن ومن خلال عمله استطاع ادخار المال لشراء الكاميرا الأولى الخاصة به والتي باتت  الأعز على قلبه.

جال أزقة المخيمات والبلدات المجاورة وهي على كتفه، يلتقط كل ما تقع عليه عينه هنا وهناك.

 في سنة 1960 استطاع أن يفتتح الأستديو الخاص به “أستديو الجليل” الذي كان فأل خير عليه وعلى عائلته.

ومع مرور الوقت أورث الجليل مهنة التصوير التي احبها وأبدع فيها لاولاده وأحفاده.

حين قرر ترك التصوير الفوتوغرافي عاد الى  ممارسة هوايته القديمة “الرسم” التي لم تغب عنه رغم نجاحه في التصوير الفوتوغرافي.

رسم ابو محمد الجليل العديد من اللوحات المفعمة بالحب والحياة وحاول قدر استطاعته تجميل جدران مخيم البص برسم بعض الجداريات التي توحي بالأمل. يقول عن حالة التفاعل بينه وبين الجدران “وين ما بلاقي حيط ما بعجبني بحب أرسم عليه” مدللا على حرب مفتوحة مع القبح وانحياز دائم للجمال