logo
معرض للكُتّاب في غزة
الأحد 13/05/2018

صور ـ شبابيك ـ ايمان جمال الرفاعي

نظم كُتّاب وأدباء في غزة معرضا للكُتاب في موازاة المعرض المقام في رام الله ولم يتمكنوا من المشاركة فيه بسبب اجراءات الاحتلال الاسرائيلي.

وجاء في كلمة إفتتاح معرض كُتّاب غزة: أنّ المدينة خَصبة بالثقافة، فهي حتّى  حروبها ومآسيها، تُمارسُ ما تيسَّر لها من الحياة، وتطعمُ أهلها قِطعَ الحُبِ.

وأوضح البيان أنه لا يوجد معرض كِتاب في غزّة، وتُمنع غزّة من المشاركة في معارض الكتب، ولذلك كان لا بدّ من وجود معرض كُتّاب غزّة، إيمانًا منّا بأنه من حق كُتّاب غزّة، أن يشاركوا تجاربهم الإبداعية مع القرّاء، ويتم الاِحتفاء بهم.

نظم معرض كُتّاب غزة، مجموعة من الكُتّاب والمثقفين، الغيورين على الحالة الثقافية في فلسطين، على هامش اليوم العالمي لحرية الصحافة.

وجاء المعرض المتواضع والمنفذ بجهد شخصي من الكُتّاب تعبيرًا عن حاجة غزة لاظهار ابداعها والاحتفاء بهِ، في ظل المنع المستمر للحيلولة دون أن تخرج بمشهدها إلى الدنيا كلها.

استمر معرض كُتّاب غزّة لثلاثة أيام تخلله مجموعة من الندوات والأمسيات وحفلات التوقيع، وشارك فيه أكثر من خمسين شاعرًا وكاتبًا وفنانًا وموسيقيًا.

في هذا السياق يقول الكاتب الفلسطيني ناصر رباح لشبابيك: لدى غزة كتّاب وشعراء كثيرون وفعاليات شبه يومية للشعر والموسيقى والمسرح، ويكاد المتابع أن لا يلتقط أنفاسه لو أراد متابعه كل هذة الفعاليات، وهذا الحراك يؤدي بالضرورة إلى إيجاد بيئة ثقافية متطورة وقادرة.




الكاتب الفلسطيني ناصر رباح

من ناحيتها ذكرت الشاعرة هند جودة أن تنظيم المعرض فعل ثقافي يؤكد على كون غزة تتمتع بعافية فكرية وتبحث عن المعرفة وتغذيها بالانشطة التي تهدف الى توسيع دائرة العمل والتلاقي المنطقي بين الكاتب والقاريء وكل ما كان وسيكون في المعرض من ندوات وأمسيات شعر ومناقشات كتب.

وأضافت جودة: انطلقت الفكرة بعدما تعرض عدد من كُتّاب غزة للمنع من حضور معرض فلسطين الدولي للكتاب والذي يعقد في رام الله، قررنا أن نرد على رفض الاحتلال لعبورنا وأن نصنع فعلنا الثقافي الذي يجعلنا لا نشعر بالتهميش والالغاء ولنؤكد على أن غزة تقرأ وكُتّابها يشكلون مشهدا ثقافيا يعكس نشاطهم وحيويتهم. وقد حاولنا أن نكون متوازنين في حشد الكُتّاب والنقاد وضيوف الندوات وآمل أن يكون هذا المعرض المتواضع متبوعا بفعاليات أخرى في مناطق غزة المختلفة ومع بقية كُتّابها.




الشاعرة الفلسطينية هند جودة

ولقيت فكرة المعرض ردود فعل متباينة فمن جهته يقول الكاتب والناشر محمود ماضي: اعترضت منذ اللحظات الأولى على الفعالية لأنها تأتي بمنطق يعزز الانقسام الفلسطيني، فبالتوازي مع معرض فلسطين الدولي للكتاب تم تنظيم معرض لغزة، في مساحة لا تتجاوز الخمسين متراً، وبمشاركة مكتبة واحدة تقوم أصلاً على قرصنة الكتب وسرقة حقوق المؤلفين.

وأضاف أنه لم يتم الإعلان عن الجهة التي وقفت وراء الفعالية سوى أنها “لجنة تحضيريّة” غير واضحة المعالم، مهلهلة، ولدت كردّة فعل على منع الاحتلال لكافّة الكتّاب والناشرين من حضور معرض فلسطين الدولي للكتاب.




الكاتب والناشر الفلسطيني محمود ماضي

وذكر أنه لا توجد أهداف فعليّة للنشاط، ولا رسالة واضحة، ولا تخطيط يجعل من هذا النشاط فعلا إيجابياً يمكن أن يراكم على غيره من الأنشطة.

واستطرد قائلا كنت آمل من المثقفين والكُتّاب بأن يكونوا على مستوى المسؤوليّة ليحولوا هذا الحراك إلى أنشطة احتجاج على قرار المنع الذي يطال واحدة من حقوق الانسان لكن العمى، والفوضى يجعل خطواتهم مرتجفة.

وأنهى حديثه قائلا: أعتبره معرضا يعزز الانقسام وهو فعل ضد معرض فلسطين الدولي للكتاب وربما يتحرك الشباب دون وعي لذلك، لكنه كذلك للأسف، هذا معرض بائس ويعزز بأن غزة دولة مستقلة بذاتها

مشاركة