بيروت ـ شبابيك

يقارب الفيلم الوثائقي “Spaces of Exception” للمخرجين مالك رسامني ومات بيترسون الذي عُرض في متحف سرسق في بيروت مؤخرا بين مخيمات اللاجئين الفلسطيين في لبنان والهنود الحمر.

وقال رسامني عن الفيلم إنه يأتي تتويجا لمشروع كبير إمتد لسنوات، ويحكي عن الهنود في أميركا واللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط والتشابه بينهم، وأن الهدف الاساسي أن يتعرف الناس أكثر على واقع وحياة اللاجئين.

وأفاد بأن الهدف لم يكن فقط أن نسمع قصصهم ونرصد معاناتهم، بل أن نسمع أراءهم وتحليلهم للواقع الذي يعيشون ولكل حياتهم ووجودهم في أماكن لا يزالون فيها حتى الآن غرباء عن محيطهم سواء الهنود الحمر أو الفلسطينيين.

وأضاف أن إختيار الأشخاص لم يتم بشكل عشوائي ولكنه أيضا لم يشمل المثفقين الذين يعيشون خارج المخيمات، بل تم إختيار الشخصيات من الموجودين داخل المخيمات وممن هم رواد وقياديين ولكن غير رسميين، وممن لديهم أراءهم القوية والجريئة ولديهم مجموعاتهم التي تتبعهم، كي يكون تحليلهم خارج الأمور الكلاسيكية التي تُحكى عادة.  

يبلغ طول الفيلم الذي ناقشه الحضور مع المخرجين رسامني وبيترسون وبمشاركة البروفسور ساري حنفي من الجامعة الأميركية 90 دقيقة، وهو نتاج 3 سنوات من العمل على أفلام قصيرة ومحاضرات وإمتد تصويره من العام 2014 حتى العام 2017 في عدة مناطق هي أريزونا ونيومكسيكو ونيويورك، وساوث داكوتا في الولايات المتحدة، ولبنان والضفة الغربية.