طرابلس – شبابيك – محمد الشريف

للفن السابع قصته مع المخيمات الفلسطينية في شمال لبنان التي لم يمنع غياب صالات العرض فيها وجود الباحثين عن توسيع حضور الوعي والاهتمام بالسينما ليتشكل اول ناد يتولى هذه المهمة.

انطلقت فكرة نادي السينما الذي يضم مخرجين وإعلاميين ومسرحيين ومهتمين بالفن السابع في المخيمين مع مطلع العام 2016 ومنذ ذلك التاريخ راح يضع الخطط ويطورها لتعزيز وتكريس الثقافة السينمائية.

“شبابيك” التقى مدير النادي حسين زيد، الذي قال إن نادي السينما يهدف إلى نشر ثقافة السينما في المجتمع، عبر التركيز على الرسائل الإعلامية والثقافية والجوانب الفنية والتقنية في الافلام.

وأشار زيد في حديثه إلى أن “Watch it Right” هو شعار النادي الذي يسعى الى تطوير ادائه ليليق بالفن السابع.

وقال إن أعضاء النادي شاركوا في عشرات المهرجانات والنشاطات السينمائية والإعلامية، ويحرصون على مشاهدة أبرز الأفلام في صالات السينما ونقاشها دوريا، وتنظيم جلسة نقاشية لـ “فيلم الشهر” حيث يناقش الأعضاء فيلما شاهدوه معا، إضافةً إلى الإجتماعات الشهرية.

واكد زيد أن الدور الرئيس للنادي هو تشجيع المواهب الشابة في المجتمع الفلسطيني على الاهتمام بهذا الفن، حيث كان من بين انشطته عرض أفلام لمخرجين فلسطينيين شباب، في غرفة التجارة والصناعة في مدينة طرابلس.

وذكر أن باب العضوية في النادي مفتوح أمام عشاق السينما والأفلام، كما رحب بالتعاون مع المؤسسات الصديقة.

ولم يغفل نادي السينما ايضا دور وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تعتبر صفحة النادي على الفيس بوك نافذة للمهتمين بمتابعة أهم أخبار السينما.

 وأطلق النادي الشهر الماضي برنامج “سينما صح” والذي يقدمه الممثل المسرحي فواز البسومي.

ويقول مخرج البرنامج  محمد منور “لشبابيك” ان البرنامج يتناول أفلاما هامة ضمن حلقات تعرض على شبكات التواصل الإجتماعي حيث ناقشت الحلقة الأولى فيلم “Shutter Island” من بطولة ليوناردو دي كابريو وإخراج مارتن سكورسيزي، وحصدت الحلقة الأولى أكثر من 12 ألف مشاهدةً حتى تاريخه.

ورغم قلة الامكانات، يحرص نادي السينما في المخيمين الشماليين على الاحتفاظ بمساحة لهذا الفن ويحاول بما هو متوفر الارتقاء بالذائقة السينمائية من خلال اطلاع جمهوره وتوجيههم لمشاهدة افضل النتاجات العالمية مما يلفت الانتباه الى فكرة نقل معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الى الشاشة اذا توفرت الظروف الملائمة لاسيما وأن بيئة المخيمات الاجتماعية والسياسية تنطوي على ما يكفي من الخصوبة التي تتيح انتاجا سينمائيا ناجحا.