صور ـ شبابيك ـ إيمان جمال الرفاعي

أحدثت تصريحات عضو الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب بأنها ستؤدي اليمين الدستورية في مجلس النواب الأمريكي مرتدية الثوب الفلسطيني إهتماما واسعا في الأوساط السياسية والدبلوماسية والإعلامية.

تبلغ طليب “42 عاماً” من العمر، مولودة في ديترويت، وهي الإبنة البكر لأبوين مهاجرين، تنحدر عائلتها من بلدة بيت حنينا شرق القدس، عاش والدها فترة في نيكاراغوا قبل قدومه إلى ميشيغين، وتنحدر والدتها من قرية بيت عور الفوقا في محافظة رام الله.

حصلت على الشهادة الجامعية في العلوم السياسية عام 1998، وشهادة في القانون عام 2004، وتعمل في المحاماة كما تنشط في الدفاع عن العدل الإجتماعي والبيئة.

تستذكر والدة رشيدة خلال مقابلة معها على إحدى شاشات التلفزة معركة إبنتها في ولاية ميتشغن، التي ولدت ونشأت فيها، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أثناء حملته الإنتخابية في الولاية في العام 2016، حين تصدّت له وهاجمته بشدة، مشيرة إلى أن الحراس أخرجوها من القاعة.

وتستطرد قائلة “وقفت في وجهه في الإنتخابات السابقة، وإن شاء الله ستقف في وجهه مرشحة في الإنتخابات المقبلة، وستنتصر بإذن الله”.

قبل ترشحها إلى عضوية الكونغرس، كانت رشيدة نائباً في البرلمان المحلي لولايتها ميتشغن، حيث برزت في حربها ضد أحد كبار رجال الأعمال الذي يدير مصفاة للنفط تعمل على تلويث البيئة، وفي دفاعها عن حقوق الفقراء، وفي مطالبتها الدائمة بتحسين نظام الخدمات الصحية، وأثناء الانتخابات الرئاسية، إشتهرت بنضالها ضد تأثير المال في السياسة.

في تعريفها عن نفسها كتبت طليب على موقعها: أنا أميركية، أم، مسلمة، عربية أميركية وإمرأة.

يؤكد المقربون من رشيدة أنها تعتز بفلسطينيتها، وسعت إلى إكمال دراستها الجامعية في جامعة بيرزيت القريبة من القرية، لكنها عدلت عن رأيها بسبب إختلاف النظام التعليمي. وتزوجت أيضاً من أحد أقاربها الذي إنتقل للعيش معها في أميركا.

ويؤكد أقرباءها أنها “ستدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني من موقعها الجديد، فهي إبنة هذه الأرض، إبنة هذا الشعب”. كما يطمح أقرباء طليب لأن تصبح رئيسة للولايات المتحدة في الإنتخابات المقبلة.

الجدير بالذكر أن الناخبون الأمريكيون إختاروا إمرأتين مسلمتين تنتميان إلى الحزب الديمقراطي لدخول الكونغرس، في خطوة تاريخية أولى في الولايات المتحدة حيث الخطاب المعادي للمسلمين في تصاعد.