صيدا ـ شبابيك ـ وسام محمد

تواجه أحياء الشارع الفوقاني في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين ازمة إنقطاعات المياه بعد تعطل مضخة الماء في بئر منطقة النبعة والإضطرار للإستعانة ببئر سيروب المجاور.

تقول خديجة خاطر ل”شبابيك” إن أزمة الماء معضلة “خاصة وأننا ربات منازل وعملنا يتطلب الماء بوفرة والتزود بالماء لمدة ساعة أو إثنين يومياً لا يكفي لإنهاء الأعمال المنزلية ما يضطرنا لشراء الماء”.

تشير دعاء أحمد إلى أنه عندما يتم تحويل الماء خلال ساعات التغذية لا يصل إليها لأنه يتم سحبه عبر المضخات الكهربائية، ما يضطرها للإستيقاظ ليلا كي تملأ الدلاء .

ويبدي حسن زريعي وهو أحد أصحاب صالونات الحلاقة الرجالية إستياءه من إستمرار الإنقطاع المتواصل للمياه والذي يصل إلى ثلاثة أيام متتالية أحياناً مما يؤثر على عمله، ويؤدي عزوف الزبائن عن صالونه.

وأوضح أنه يراقب وأبناءه مواعيد وصول المياه إلى المنازل، حتى لو كان بعد منتصف الليل، من أجل تعبئة الخزانات وتشغيل مضخة سحب المياه إلى الخزانات العلوية، لافتاً إلى أن جيرانه يستخدمون المولدات الكهربائية عند وصول مياه الشرب إلى منازلهم لرفعها أثناء قطع التيار الكهربائي.

يفيد الشيخ طه وهو من القائمين على مراقبة البئر بأنه بسبب عدم توفر المال الكافي لإصلاح العطل “إضطررنا إلى التقنين ودعوة الأهالي للترشيد في إستخدام الماء إلى أن يتم إصلاح العطل وما زلنا نتواصل مع المعنيين في منظمة التحرير من أجل تأمين المال وإصلاح الخلل.

ويشير إلى أن المنظمة تبذل جهوداً كبيرة للتغلب على مشاكل إمدادات المياه في المخيم المتمثلة في تعارض جدولي المياه مع الكهرباء، ووجود بعض الخطوط المهترئة أو ذات

الأقطار الصغيرة، والقضاء على الوصلات غير الشرعية في المخيم وأزمة سحب الماء عبر الشفاطات ومشكلة الخزانات الكبيرة التي تتسع لـ٨٠٠٠ ليتر ما يمنع وصول الماء إلى البقية.