logo
البراغيث تنهش أجساد أهالي عين الحلوة والأونروا غائبة
السبت 26/05/2018

صيدا ـ شبابيك ـ رشا حيدر

 

يؤثر إرتفاع درجات الحرارة صيفا في نشاط حركة الحشرات كالصراصير والنمل والناموس، لكن فصل الصيف كان مختلفا هذا العام في مخيم عين الحلوة مع الإنتشار الكثيف للبراغيث بين الناس وداخل البيوت.

نهش البراغيث لإجساد الناس أمسى حديثهم الذي يتركز بعضه حول الوسائل التي لجأوا اليها للتخلص من إنتشار هذه الحشرات.

والبرغوث حشرة صغيرة بلا أجنحة، تتغذى على دم الحيوانات والطيور التي تكثر داخل المخيم، كما تتغذى من جسم الانسان، وهو ناقل للأمراض بسبب دماء الكائنات التي يتغذى منها.

علت أصوات الناس في مخيم عين الحلوة من الحشرة مصاصة الدماء التي تنهش أجسادهم، تقول لينا قاسم بهذ الخصوص إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين “الأونروا” تتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من إنتشار للحشرات بسبب تقصيرها في رش المبيدات التي تحد من إنتشارها.

تشير إلى أن الكثير من أهالي المخيم يُظهرون إمتعاضهم من الوضع وتخوفهم من إنتقال الأمراض إليهم عبر البراغيث.

وفي وقت سابق طلبت قاسم من مدير مركز التنظيفات في الأونروا برش المبيدات فكان الجواب أحضروا لنا المبيدات ونحن نرشها لكم.

من ناحيتها تقول الحاجة خيرية خاطر(77 عاما) بعد أن هجرت منزلها وسكنت مؤقتا عند إبنتها في صيدا أن البراغيث تنهش جسمي وتغزو بيوتنا “يا محلا الصراصير والنمل”، فلم أعد أستطيع النوم بسبب لسعاتها المتكررة وأنا مريضة سكري.

وتعاني ظلال خليل (33 عاما) أيضا من هذه المشكلة حيث تقول إنها لم تترك وسيلة وقائية إلا وإتخذتها لحماية أطفالها من لسعات البراغيث التي أرقتهم ليلا.

وتضيف خليل قائلة: إبني الصغير يستقيظ ليلا يبكي ويحك جلده حتى تنزل منه الدماء، ونحن ما زلنا على عتبات الصيف وكمية الحشرات ظاهرة بشكل ملحوظ دون أن نلمس أي تحركات عملية من الأونروا لمكافحة هذه الحشرة، فعمال النظافة يرشون مواد لقتل الصراصير والبرغش ولا توجد عندهم مبيدات لبقية الحشرات.

“مكب النفايات بين الناس”، هذا ما قاله ابراهيم مصطفى وهو يرش الكاز أمام بيته عسى أن يقي أولاده من لسعات البراغيث. ويضيف مؤكدا أن الجميع يعلم بأن مكب النفايات مكشوف وتبقى محتوياته في داخله من ليلة السبت حتى صباح الاثنين ما يجعله مقصد العديد من الحيوانات الحاملة للبراغيث مما يسهل إنتقالها بين البيوت خاصة، مشيرا الى أن القطط تتنقل على أسطح المنازل بعد أن تنهي جولتها داخل المكب.

في حديث مع طبيب الصحة العامة الدكتور محمد مصطفى حول خطورة البراغيث والأمراض التي ينقلها يقول إن من أهم الأمراض التي ينقلها البرغوث هو الطاعون من خلال الجرذان التي تدخل المنازل بسهولة، وقد يتسبب الطاعون بموت الإنسان  في حال لم يتسطيع الجسم مقاومة البكتيريا.

من بين الامراض التي يسببها البراغيث هو مرض التيفوس الذي يؤثر على القناة الهضمية عند الانسان، ويشير د . مصطفى الى الديدان الشريطية  التي تبتلع البراغيث بيوضها وتنمو داخل البرغوث لفترة معينة ومن ثم تخرج لتصبح قادرة على دخول جسم الانسان وتتغذى عليه.

ويُحذر من الإستخفاف بالبراغيث داعيا الى الإحتراس من كل ما صغر حجمه لأنه وببساطة أينما وُجدت البراغيث وُجدت الأمراض مما يتطلب إتخاذ خطوات وقائية مثل طرد الكلاب والقطط وشطف البيت بالماء والصابون وغسل مكان العضة بالماء الساخن والصابون وتعقيمها وبعد ذلك وضع كمادات ثلج لتخفيف ورم العضة لمدة عشر دقائق وبعد ذلك إستخدام مرهم الهيدروكورتيزون.

وينصح بتناول فصوص الثوم وفرك مكان العضة لأن البراغيث لا تستسيغ طعم الثوم كما أن الزيوت العطرية تمنع إقتراب البراغيث من جسم الانسان.

مشاركة