logo
الحلزون أشهر الأكلات الشتوية في رام الله
السبت 10/03/2018

صيدا ـ شبابيك – رشا حيدر

يتسابق أبناء قرية عابود غربي رام الله مع بداية فصل الشتاء الى البراري بحثاً عن الحلزون الذي يُعتبر من أشهر المأكولات التي توارثوها عن الأجداد حتى أصبحت طقساً من طقوس قريتهم.

يتم جمع الحلزون بعد هطول الأمطار الغزيرة التي تخرجها من جحورها، حيث يترواح إجمالي محصول كل شاب ما بين ٨٠٠ و ١٠٠٠ حلزون، يقوم الشبان بحملها إلى الأمهات أو الزوجات من أجل طهيها، وتقوم النساء بإطعام الحلزون قشر الخيار أو نخالة القمح قبل طبخها من أجل إفراغ بطونها من الفضلات.

 يقول أسامة حسن إبن قرية عابود أن لطهي الحلزون طقوساً معينة تتقنها ربات البيوت، يتم إختيار الحلزون الحي لأن الميت منه يُفسد الطعم، يُغسل الحلزون جيداً بالماء مرات عديدة، ومن ثم يتم سلقه مع الكمون وورق الغار والليمون والملح، ويُغلى مدة ساعتين حيث يبدأ بإخراج الأصوات التي تدل على نضجوه، ومن ثم يقدم مع صلصة البقدونس والليمون والثوم.

أما الحلزون بالطرطور فله طريقة مختلفة للطهي حيث يتم قليه مع البندورة والفلفل والبصل ويتم تقديم الحلزون بالطحينة مع صلصة الطحينة وقطع البطاطا والبصل.

وتصنع النساء من الحلزون حساءً يُضاف إليه الزعتر وجوز الطيب والأعشاب البرية. ويُعد الحساء من الأكلات المفيدة شتاء، حيث يقي من نزلات البرد ويستخدم علاجاً للسعال وأمراض الصدر والإمساك وآلام الدورة الشهرية.

تقول اخصائية التغذية رانيا الكرتي: إن للحلزون فوائد كثيرة معروفة بسبب صوم الحلزون طوال الصيف لانها لا تأكل إلا العشب الأخضر الطري لذلك يُعد حساء الحلزون علاجاً واقياً من الإنفلونزا، فيما يوصف لحمها لمرضى الروماتيزم لأنه يحتوي على كميات كبيرة من الحديد والمغنيسيوم والكالسيوم، كما يقوي الأعصاب ويحمي من فقر الدم لأنه من أغنى أنواع اللحم بالبروتينات والأملاح المعدنية قياساً مع اللحوم الأخرى.

وتنصح الكرتي مرضى السمنة المفرطة بالحلزون لأن الدهون والسعرات الحرارية فيه منخفضة ما يجعله مناسبا لحمية خسارة الوزن

مشاركة