logo
الدحية تستعيد حضورها في اعراس الفلسطينيين
الثلاثاء 27/02/2018

صيدا ـ شبابيك ـ رشا حيدر

الدحية من ابرز الطقوس التراثية التي تحفل بها تعبيرات الفلسطينيين عن حماستهم او احتفالهم بالمناسبات.

يعيد باحثون جذورها الى العراق وتحديداً الى قبيلة “بكر بن وائل” التي اصطف رجالها لنصرة هند بنت المنذر.

تُؤدى الدحية بشكل جماعي في الأعراس والمهرجانات السياسية وموسم قطف الزيتون، حيث يقف الشاعر في المنتصف ويردد خلفه الرجال أبيات شعر بالتناوب بأسلوب قصصي يصف حادثة معينة وربما يهجي أو يمدح حادثة أو شخص ما.

قُدم الدحية لم يحل دون اجتذابها للشباب الفلسطيني في الوطن والشتات حيث ما زالوا يحرصون على أدائها.

زياد. م، شابٌ من مخيم النصيرات في قطاع غزة، يقول لـ”شبابيك”: ان الدحية تعتبر من الفن الجميل وعادت تكتسح الأعراس بشكل ملحوظ في الأونة الأخيرة بعد أن كانت في السابق حكراً على البدو.

لينا حمّاد، وهي مدربة لرقصة الدحية، أبدت إعجابها بعودتها  قائلة: هناك إقبال كبير من قبل الأطفال عليها، فأنا أقوم بتدريب أكثر من ٨٠ طفلا يومياً ناهيك عن الشباب والشابات وهذا يعكس مدى تعلق الفلسطيني بموروث الأجداد.

ويؤكد عيون محمد، وهو شاب عشريني مقبل على الزواج في آذار المقبل، أَن عرسه سيتضمن العديد من رقصات الدحية القديمة التي كان يؤديها الأجداد.

من جانبه يشير حاتم جمال، وهو من فرقة (الدحية البدوية)، أن الدحية التي تُؤدى في الأعراس مختلفة عن دحية الأجداد حيث تم إضافة بعض الحركات الجديدة، كالدحة التي تؤدى بشكل بطيء، والسمسمية التي نمدح بها حادثة معينة أو شخص ما، والمربوعة التي نشتم بها شخص ما، والهجية وهي كالسمسمية ولكن هجاء.

استعادة الشباب للتراث والاضافة عليه ـ كما هو حال الدحية وغيرها من الفنون ـ مؤشر على النظر الى الفنون القديمة يُعتبر جزء من الهوية القادرة على التجديد والاضافة واستيعاب الاشكال الفنية الجديدة.

مشاركة