logo
العساف يحذر من إستغلال الكورونا في بناء محميات إستيطانية
الأحد 29/03/2020

عمان ـ شبابيك ـ سليم النجار

 

حذر رئيس هيئة مقاومة الجدار والإستيطان الفلسطينية وليد العساف من إستغلال إسرائيل لحالة الطوارئ التي أعلنتها السلطة الفلسطينية لمواجهة فيروس “كورونا” لترسيم حدود جديدة على الأرض الفلسطينية، وتوسيع حدود المستوطنات، وإنشاء محميات إستيطانية كبيرة.

وقال العساف في حديث لـ “شبابيك” إن المقاومة الشعبية أصبحت الأداة الأكثر فاعلية في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي يستند إلى قوة عسكرية هائلة.

وأوضح أن المقاومة الشعبية أصبحت ثقافة الشعب الفلسطيني ومحل إجماع وطني فلسطيني يشمل كافة القوى بما في ذلك الموجودة في غزة.

وأفاد بأن برنامج المقاومة الشعبية يخضع لمعادلة دقيقة مشيرا إلى أن الفلسطنيين لن يلقوا كل أوراقهم في الميدان.

وإستطرد قائلا “نملك خيارات قابلة للتحقق على أرض الواقع” مشيرا إلى أن “أساس عملنا” حاليا إفشال صفقة القرن ومواجهتها على الأرض.

وأوضح أن الإنتقال إلى مرحلة أكثر تطورًا في المقاومة الشعبية مرتبط بنجاحنا في مواجهة صفقة القرن، التي أفشلناها على الأرض.

وأشار في هذا السياق إلى “نجاحات كببرة” من بينها منع مصادرة ٣٥ ألف دونم خلال الأعوام الخمسة الماضية.

وذكر “أن نضالنا في هيئة مقاومة الجدار والإستيطان؛ يمتد إلى العمل القانوني ولدينا مجموعة كبيرة من المحامين الذين يتصدون للمحاولات للسيطرة على الأرض الفلسطينية ومواجهات الإنتهاكات والإعتداءت التي تطال الفلسطينيين وممتلكاتهم من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطين؛ كما نقوم بتعزير صمود أهلنا على الأرض خاصة مناطق ج والأغوار والمناطق المحيطة بالمستوطنات ومحيط الجدار.

وقال إنه في تلك المناطق مُنعت السلطة الفلسطينية من تقديم أي خدمات، و”الأن اصبح المنع وراء ظهرنا ونقدم كل الخدمات اللازمة من كهرباء ومياه لتعزيز صمودهم وبقائهم على أرضهم”.

وتطرق إلى قيام السلطة ببناء أي مسكن يتم هدمه من قبل سلطات الإحتلال تحت حجج واهية لا تستند لأي قانون سوى قوانين القهر والإستعمار.

وأشار إلى إبتكار أساليب جديدة يوميا للمقاومة الشعبية “من خلال طواقمنا التي تعمل على الأرض” من بينها القيام بحراثة الأراضي وزراعتها والوقوف إلى جانب الفلاحين وتقديم كل ما يلزمهم لحراثة الأرض من أدوات ومواد بذار.

وقال العساف إن هدفنا الإسترتيجي تعزيز صمود أهلنا على أرضهم والتصدي لمحاولات المستوطين في إنشاء بؤر إستعمارية جديدة مثل ما حصل في جبل العرمة وجبل صبيح وترمسعيا وصوريف والكثير من المناطق الفلسطينية.

وذكر أن خطط الهيئة تقوم على توفير الحماية للصامدين على أرضهم؛ في المناطق المصنفة ج والأغوار والتي لا تخضع لسيادة السلطة الفلسطينية، من خلال تشكيل لجان مقيمة بشكل دائم في المناطق؛ كما شكلنا مراكز في تلك تنطلق منها للجان المكلفة لحماية أهلنا ضد إعتداءات المستوطنين.

وأفاد بتحقيق الكثير من النجاحات وتحديداً في ملفات ثلاثة أولا: إفشال المشروع الإستعماري الإسرائيلي القائم على التهجبر القصري لأهلنا في مناطق الأغوار وشرق القدس؛ وكانت الذروة في مواجهات الخان الأحمر التي إستمرت ستة أشهر.

وذكر أن النجاح الثاني تمثل في تقديم كامل الخدمات للقرى التي كانت محرومة منها منذ عام ١٩٦٧ حيث تم بناء ١٧ مدرسة بالتعاون بين هيئة مقاومة الجدار والإستيطان ووزارة التربية، كما نقوم بإعادة البناء عند قيام سلطات الإحتلال الإسرائيلي بهدم المدارس على الفور.

وقال إن النجاح الثالث يتمثل في التصدي لتسريب الأراضي حيث منعنا تزوير وثائق لأراضي تصل إلى ٣٥ ألف دونم.

وأكد العساف في هذا السياق علة أن “الأردن داعم رئيس لنا” من خلال تقديم كل الوثائق التي تؤكد ملكية الفلسطنيين لأرضهم؛ وتثبيت حقوقنا في ملكية أرضنا وكشف قضايا التزورير.

مشاركة