logo
المخيمات مرتاحة لبدء العام الدراسي وقلقة على إكتماله
الثلاثاء 21/08/2018

شبابيك – صور- إيمان جمال الرفاعي وأمل الرفاعي – صيدا- وسام محمد ورشا حيدر

لقي إعلان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بيير كرينبول عن بدء العام الدراسي في موعده المحدد ردود أفعال متباينة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فقد رحب البعض بهذه الخطوة وإعتبرها في الإتجاه الصحيح فيما أبدى آخرون مخاوفهم لغياب ضمانات إستمرار العام الدراسي وسد العجز الذي تعاني منه الأونروا.

في تصريحات ل”شبابيك” قال حكم شهوان مدير عام المكتب التنفيذي ورئيس هيئة العاملين في الأونروا إنه بالرغم من الصعوبات المالية والتحديات الكبيرة تم الإعلان عن فتح مدارس الأونروا إلتزاما بولاية الوكالة.

وأكد استمرار الجهود المكثفة لحشد التمويل الكافي وضمان عدم الإنقطاع معربا عن امله في إستمرار إستجابة الدول المانحة المعنية بدعم الأونروا وأهدافها الإنسانية وإلتزامها بقرارات الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي أنشأت الأونروا.

من ناحيته قال علي هويدي مدير عام الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين ل”شبابيك” إن خطوة فتح المدارس في وقتها مهمة ولكن ما تحدث به المفوض العام للأونروا مثير للمخاوف والقلق.

وأشار هويدي إلى أن المفوض العام تحدث عن إستمرار الأزمة وقال إن الأموال الموجودة الأن في ميزانية الإونروا تكفي لنهاية شهر أيلول 2018 وتطرق إلى غياب ضمانات إستمرار العام الدراسي حتى نهاية العام وان بداية العام 2019 ستكون صعبة بالتالي المخاوف بالنسبة لنا لا تزال قائمة وموجودة ونتمنى أن تكون هناك تغطية للعجز أو ما تبقى منه كي يستمر العام الدراسي وتتوفر تغطية لكافة الخدمات والبرامج.

من ناحيته صرح مدير منظمة ثابت لحق العودة سامي حمود بأن الأونروا لا تضغط على المجتمع الدولي والجهات المانحة وفي مقدمتها الولايات المتحدة وتمارس إرهابا نفسيا

على اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس متسائلا إذا كانت ستتراجع عن قراراتها الجائرة بحق حوالى 1000 موظف تم إيقافهم عن العمل، وتقليص العديد من الخدمات المقدّمة للاجئين الفلسطينيين وخصوصاً في لبنان.

ودعا حمود للإستمرار في الضغط على المجتمع الدولي وخصوصا الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين إلى حين تطبيق حق العودة.

وأكد على ضرورة إستمرار التحركات الشعبية والسياسية والإعلامية في مواجهة سياسة الأونروا والضغط عليها للتراجع عن قراراتها السابقة والمجحفة بحق مئات الموظفين وحقوق اللاجئين الفلسطينيين.

في ذات الوقت لقى قرار كرينبول إرتياحا لدى الأهالي المتخوفين من عدم بدء العام الدراسي في موعده لا سيما أنهم غير قادرين على تسجيل أولادهم في مدارس خاصة ولا حتى في المدارس الحكومية اللبنانية.

قالت فاديا خطاب أشعر براحة كبيرة بعد القرار، كنت أنتظره على أحر من الجمر، عندي أربعة أطفال في مراحل دراسية متقدمة، حالة قلق كبيرة عشناها داخل المنزل أنا والعائلة.

وذكرت خطاب أن عائلات زملاء أولادها إحتفلت بقرار كرينوبل بعودة المدارس فيما أعرب طفلها علي عن سعادته قائلا: إشتقت لمعلمتي وزملائي وأطمح لأن أصبح ربان سفينة.

من جهته رحب القيادي في حركة فتح خالد الشايب بقرار الأونروا المتعلق بفتح المدارس والإعلان عن عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة في الموعد المحدد حيث جاء القرار في وقت حساس ومناسب يترقب فيه الأهالي معرفة مصير أبنائهم بشغف وترقب.

وقال نحن في منظمة التحرير مسرورون بإطمئنان الأهالي على مستقبل أبنائهم ما يعكس الأمن والإستقرار على المخيم ككل، بعد أن سادت حالة من التوتر والقلق وتنظيم الإعتصامات.

ورحبت آمنة الأمين وهي أم لطفلين واحد في صف الرابع والثانية في صف الأول بقرار كرينبول قائلة إنها كانت تنوي بيع أثاث منزلها في حال لم يتم إتخاذ القرار لصالح الطلاب من أجل إدخالهم مدارس خاصة.

وإعتبر أبو ربيع سرحان عضو اللجان الشعبية الفلسطينية فتح المدارس في موعدها قرارا إنسانيا وتطبيقا لبنود حقوق الإنسان لا سيما أنه في حال إغلاق المدارس سيكون مصير آلاف الأطفال الشارع بسبب عدم قدرة الأهالي على إرسال أبنائهم إلى مدارس خاصة تكلف آلاف الدولارات مشيرا إلى أن التعليم حق أساسي وطبيعي لكل لاجئ فلسطيني يجب أن يتمتع به من أجل أن يؤمن حياة افضل ويستثمر هذا العلم في مجالات عديدة تخدم قضيته.

مشاركة