logo
المسبح الشعبي ملاذ صيفي لأهالي عين الحلوة
الجمعة 29/06/2018

صيدا ـ شبابيك ـ رشا حيدر

يقصد أهالي مخيم عين الحلوة المسبح الشعبي القريب من كورنيش مدينة صيدا صيفاً بإعتباره متنفساً في هذا الفصل الحار.

يعزز حضور المسبح الشعبي في حياة أبناء المخيم إرتفاع رسوم الدخول إلى المنتزهات الصيفية خلال هذا الفصل في ظل ظروف إقتصادية وإجتماعية تزداد صعوبة.

تقول هبة الله إبراهيم: أولادي يحبون الذهاب الى البحر، كل يوم أحد أُحضر الحاجات الضرورية من ماء وطعام ووقاية من الشمس ونذهب جميعاً لقضاء يوم العطلة هناك، حيث يمرح الصغار مع أقرانهم ويفرغون طاقاتهم ويبنون بيوتاً من الرمل، هكذا نقضي إجازة الصيف ويعود أولادي إلى مدارسهم بكل حماس ونشاط.

من ناحيتها، تقول ملاك خالد: أفضل الذهاب يوم الجمعة حيث “تكون العجقة أقل” ونجد مكاناً أنا والعائلة نجلس فيه ونستمتع برياضة السباحة، يوم الأحد هو يوم الإجازة وكل المخيم يأتي إلى هنا لقضاء اليوم، لذا لا نجد مكاناً حتى على الرمل لنجلس عليه.

ويقول أبو بكر حسين وهو بائع ترمس وكعك بالجبن أنه يعمل ميكانيكي سيارات ولكن يوم الأحد يذهب ويبيع الترمس والكعك على الشاطئ وما يتقاضاه يعادل تصليح سيارة لمدة يومين وهو ينتظر فصل الصيف ليجمع المال من رواد البحر من أجل تغطية أقساط أولاده في الجامعة.

محمد أبو صلاح وهو منقذ بحري من المخيم يقول: بعد أن خسرت إبني في البحر عندما لم أستطع إنقاذه، أصبحت أذهب إلى البحر كل يوم جمعة وأحد لأراقب الأطفال وأخبر الأهالي عن مناطق الدوامات البحرية والتيارات ليمنعوا أولادهم من الإقتراب منها، وفي كل صيف أنقذ العشرات من الأطفال والكبار.

أما الحاجة فريدة أيوب تقول: منذ أن كنت شابة وأنا أقصد هذا المكان مع زوجي وأولادي وبعد أن تزوجوا أذهب أنا والحاج ونستمتع بالبحر لكنني لا أسبح، كبرنا على هذه الرياضة، أخاف أن تأتي موجة وتقلبني، فأكتفي بغطس قدمي بالماء المالح ونعود منهكين إلى البيت، “العمر له حقه”.

مشاركة