logo
المغتربون عن عين الحلوة يحلمون بإستعادة لحظاته الجميلة
الأربعاء 27/06/2018

صيدا – شبابيك – رشا حيدر

ينتظر المغتربون حلول فصل الصيف بفارغ الصبر للعودة إلى مخيم عين الحلوة     لقضاء إجازة الصيف مع ذويهم والأصدقاء محملين بقصص معاناة ومقارنات بين غربتين.  

تقول ولاء حسين وهي سيدة فلسطينية مهاجرة إلى ألمانيا: ما صدقت إمتى أخذت إقامة لحتى أرجع وكلفتني كتير.

ولدى استعراضها الأسباب التي دفعتها للهجرة تشير الى “عدم نيلنا حقوقنا في لبنان، عندما ولدت ابني الأول تعذبت كثيرا بسبب عدم موافقة الأونروا دفع تكاليف الحاضنة التي وضع ابني” لكن الأمر إختلف بعد أن هاجرت حيث ولدت ابنتها “منذ أشهر الحمل لم أدفع سنتاً واحداً لا قبل ولا بعد الولادة”، لكن بالرغم من كل الميزات هناك “لا غنى لنا عن مخيم عين الحلوة حيث الذكريات والأهل والأصدقاء”، مشيرة إلى أنها تتسوق المونة والملابس منه لأن الأسعار أرخص بكثير.

يشير وسيم دراجي المغترب في ليبيا منذ ولادته إلى إعتياده القدوم للمخيم كل عام مع العائلة.

ويضيف دراجي في حديثه ل”شبابيك” أن المخيم يبقى الأجمل رغم الأوضاع الأمنية التي يمر بها.

ويستطرد قائلا إنه تزوج من المخيم حين قرر الزواج ليكون له بيت فيه، ويكرر مع أولاده ما كان يفعله والداه، مشيرا الى أهمية ترسيخ حب المخيم لكي لا ينسى الأطفال فلسطين.

 توضح دعاء أبو علول المغتربة في دبي قائلة: “اللي بالمخيم بيفكرونا مرتاحين نفسيا” مشيرة إلى أن الوضع المعيشي أفضل، كما يتوفر الأمن والأمان لكن ذلك لا يعني “أننا لا نحِن إلى المكان الذي تربينا فيه”. وتشير بعد صمت إلى أن “أزقة المخيم بتسوى الكون، نرى فيه فلسطين الصغرى. وفي كل عام أخذ إجازة من عملي على حسابي الخاص لقضاء الصيف مع الأهل”. وأول مكان تتوجه إليه حين تزور المخيم هو “الحارة التي كنا نلعب فيها”.

ومن سوق الخضار تتسوق دعاء وتتخلص من حياة الترف والمظاهر التي إكتسبتها في غربتها الثانية وترتمي بين أحضان ما تعتبره بساطة.

وتنهي حديثها قائلة بعد قليل من التفكير “لو تم تأمين ما نبحث عنه في الغربة ما هاجرنا وتركنا خلفنا أجمل أيام حياتنا”.

مشاركة