صيدا – شبابيك  ـ رشا حيدر

على الرغم من تعدد الأطباق وتنوعها والتهجير الذي مر به سكان قرية الخالصة إلا أنه ما زال طبق الملوخية بالعدس سيد الأطباق عندهم في مخيمات الشتات.

وتؤكد السيدات ان هذه الاكلة من العادات والتقاليد الخاصة بقريتهن وهن متمسكات بها ويطبخنها لبناتهن.

 الحاجة (أم احمد خ.) وهي من مواليد الخالصة تقول انها كانت ترى والدتها تقوم بطبخها قبل النكبة بالاضافة الى أكلات تقليدية اخرى، وعندما تزوجت ورزقت بأطفال احب ابناءها هذا الطبق وأصبح مفضلاً لدى أزواج بناتها.

وتقول (أم عدي ف.): “أبنائي وزوجي (يأكلون أصابعهم وراها)، فأنا احضرها لهم أسبوعياً نظراً لقيمتها الغذائية وحب أولادي لها وأقوم بتوزيع قسم منها على الجيران”.

عّن طريقة تحضيرهذا الطبق تخبرنا أم عدي: “أقوم بتنقية العدس وأغسله جيداً ومن ثم أقوم بسلقه، أنقي اوراق الملوخية المجففة من العيدان وأضعها في الماء المغلي مدة ٣٠ دقيقة، اقطع البصل واقليه وعندما ينضج العدس جيدا أضع اوراق الملوخية والبصل المقلي، قليل من الملح والبهار الأسمر، يقدم ساخناً مع الفلفل الحار المطحون و الليمون والبصل الأخضر”.

تتصدر الملوخية بالعدس لائحة أكثر الأطباق شهرة عند الفلسطينيين، فهي من الأكلات المميزة لديهم خاصة في فصل الشتاء كونها تقدم ساخنة بالإضافة  الى احتوائها على قيمة غذائية عالية فهو طبق نباتي صحي وغني بالالياف.

لكل اكلة من اكلات الفلسطينيين التقليدية قصتها مع الظروف التي عاشوها، مع طبيعة بلادهم، وخيرات ارضها، تحكي بعض تاريخهم، وصارت جزء من موروثهم