بشور لشبابيك: المخيمات الفلسطينية جزء لايتجزأ من الحياة اللبنانية
الأحد 11/02/2018بيروت – شبابيك ـ لميس ياسين ونشوى حماد
يرى رئيس المنتدى القومي العربي معن بشور أن المخيمات الفلسطينية باتت جزء لا يتجزأ من الحياة اللبنانية وأي خلل في أمن المخيمات ينعكس على كافة المناطق اللبنانية.
وفي لقاء مع فريق “شبابيك” أكد بشور ان للبنان مصلحة في توفير البيئة الاجتماعية والامنية السليمة لأبناء المخيمات، لان الازمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون جزء من أزمة يعيشها لبنان بأكمله.
وعن المراحل المختلفة للوجود الفلسطيني بعد النكبة، قال بشور ان المرحلة الأولى عُرفت بمرحلة القمع الشديد من قبل الحكومة اللبنانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، أما المرحلة الثانية فتميزت بالانتعاش الذي عاشته المخيمات بعد ولادة الثورة الفلسطينية، وفي العام 1982 جاء الغزو الاسرائيلي ثم اندلعت حرب المخيمات، حتى استقر الحال منذ اتفاق الطائف لكن مع حرمان الفلسطيني من أمور كثيرة أبرزها حق التملك وحق العمل وغيرها من الحقوق المدنية التي يفتقر اليها الفلسطيني في لبنان.
واشار بشور خلال حديثه لفريق “شبابيك” الى نظريتين حول التعامل مع اللاجئ الفلسطيني في لبنان، ترى النظرية الاولى أنهم كلما شعروا بالحرمان أكثر يبقون متمسكين بالعودة إلى أرضهم وتبقى روح الثورة موجودة، مشيرا الى أن ذلك كلام حق يرد به باطل، لان لا شيء يمنع الفلسطيني من التمسك بحق العودة وتحرير أرضه. وأضاف: على سبيل المثال، اللاجئون الفلسطينيون في دول الشتات الأوروبية والبلدان العربية الآخرى يعيشون في أفضل مستوى على الجانب الشخصي، ورغم استقرارهم المعيشي ما زالوا يتمسكون بوطنهم وقضيتهم، ويناضلون من أجل العودة إلى بلادهم وتحريرها. فيما تقول النظرية الآخرى ان إعطاء جزء من الحقوق المدنية للفلسطينيين، هو جزء من المعركة التي يجب على الفلسطينيين واللبنانيين خوضها معاً، لعودة الفلسطينيين إلى أرضهم، وهو مطلب موحد بين الفلسطينيين واللبنانيين، في مواجهة مشاريع التوطن التي تطرح بين الحين والآخر من أجل تصفية القضية الفلسطينيية، وجعل لبنان الوطن البديل.
وشدد على أن للبنان مصلحة في توفير بيئة إجتماعية أمنية إقتصادية سليمة لأهالي المخيّمات، لإنها ستنعكس على الوضع اللبناني أيضاً، وأكد أنّ بقاء المخيّمات كبؤر أمنية، معرضة لكل أنواع التفجير، ليست من مصلحة الأمن اللبناني.
وعن الحلول الممكنة لهذه الأزمة، اقترح بشور تأسيس أندية لبنانية – فلسطينية مشتركة لتغيير الصورة النمطية التي رسمها الاعلام اللبناني في أذهان اللبنانيين عن اللاجئين والمخيمات الفلسطينية، وقال: “نحن كمنتدى قومي عربي نسعى لتشكيل مثل هذه الأندية لتعميق التعارف بين الشعبين اللبناني والفلسطيني على قاعدة الأخوة”.
وفيما يتعلق بهجرة الفلسطيني الى بلدان لجوء ثالثة، اعتبر بشور ان “الهجرة قد تكون حلاًّ فردياً، لكن لا بد من أخذ الحيطة والحذر من مشاريع الهجرة التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية”، مؤكداً ان “الصيغة الأنسب هي النضال من أجل عودة الفلسطينيين الى فلسطين”.
ولفت الى المأزق الذي يواجهه الكيان الصهيوني مشيرا الى ان معظم ركائزه تهتز بفعل المقاومة اللبنانية والمقاومة في غزة والانتفاضات المستمرة.
وذكر ان المشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية ليست جديدة، لكن الجديد هو التغيير في المزاج العالمي فالقضية على المستوى العالمي تسير في الاتجاه الصحيح لكن على المستوى العربي من الصعب الاتفاق مع القادة العرب.
وختم بشور بالقول ان “القضية الفلسطينية هي قضية المستقبل ليس للفلسطينيين فحسب بل للعرب ككل وان الوصول الى تحرير فلسطين يتم عن طريق عربة تقودها الوحدة الوطنية والمقاومة”.