logo
حلاوة كعك القدس في عين الحلوة
الجمعة 23/03/2018

صيدا ـ شبابيك ـ رشا حيدر

“يقال أن كعك القدس بلا سكر ومع ذلك طعمه حلو كالسكر”، بهذه الكلمات بدأت أم رشيد حديثها عن كعك القدس الذي يحاكيه الكعك الذي تحضره وترى فيه ما يبقي على بعض الذاكرة.

في حديثها لـ”شبابيك” تقول أم رشيد التي تصنع كعك القدس في مخيم عين الحلوة أن الكعك الذي تعده لا يختلف عن كعك المقدسيين.

تؤكد قائلة: أنا أتقن صنعه، تعلمته من أجدادي، جدي كان يعمل خبازاً في القدس قبل النكبة، وجدتي مقدسية، وأمي تعلمته من أمها وأنا عن أمي وهكذا إنتقلت كعكة القدس إلى الشتات.

تُضيف أم رشيد خلال حديثها: كعكتي ماركة مسجلة داخل المخيم،  يتهافت عليها أبناءه، أبيع الكعك داخل منزلي، المحشو منه والسادة، كما أقوم بتلبية الحاجة اليه في المناسبات الوطنية ويُكثر بيعه يوم الجمعة فهو لذيذ مع الزعتر وزيت الزيتون والفول وهناك من يتناوله ساخناً مع الجبن.

وعن سر تميز الكعك الذي تصنعه تقول انه يعود إلى محافظتها على المقادير التي تعلمتها من جدها والفرن المصنوع من الطين.

تشرح طريقة تحضيرها للكعك قائلة: أمزج الطحين المنخول جيدا ً مع البيض الطازج والحليب السائل وزيت الزيتون والسكر والملح والخميرة والكثير من السمسم، وأترك العجينة لترتاح ثم أشكلها.

تبدي أم رشيد حرصها على الشكل الدائري التقليدي القديم مشيرة الى ان كعك القدس الطويل تقليد جديد من التقاليد التي أُدخلت على المدينة.

بعد تشكيل كعكها تدخله في صواني الفرن ثم تخبزه على الحطب الذي يكسبها طعماً لذيذا وتقدمها بسعر زهيد لا يتجاوز الدولار الواحد للكعكة حرصاً منها على تجديد الروابط بين اللاجىء وبلده

مشاركة