داود تنتقد تقصير المنظمة والأونروا بالمسنين
الإثنين 18/03/2019طرابلس ـ شبابيك ـ عدنان الحمد
قالت تيريز داود مشرفة “دار الشيخوخة النشطة” في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان إن غالبية المسنين في المخيم يعانون من إهمال كبير ونقص في الإهتمام من قبل المجتمع المحلي مشيرة إلى تقصير منظمة التحرير ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في هذا المجال.
وذكرت أن المؤسسات والمنظمات التي تعمل في الحقل الإنساني وتقدّم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في لبنان، لا تلتفت كثيراً للمسنين، رغم أنهم بحاجة أكبر للرعاية الصحية والنفسية.
وبحسب تيريز داود يصل عدد المسنين في نهر البارد إلى سبعين مسناً ومسنة من بينهم مسنين لا يستطيعون الحركة، ٥٣ منهم يأتون لتلقي الخدمات التي تقدمها الدار، و١٧ منهم ملازمو الفراش لا يستطيعون الخروج، ومنهم من لا يوجد له معيل ومنهم من هو وحيد ولا يملك منزل ولا عمل.
تيريز داود المشرفة على دار الشيخوخة النشطة |
وأفادت أن دار الشيخوخة النشطة تعمل على سد بعض الثغرات فيما يخص رعاية المسنين من خلال تقديم الخدمات الصحية والنفسية والترفيهية والثقافية. وأكدت داود أنه بالإضافة إلى الإهتمام بإحتياجات المسنين من حيث المأكل والمشرب والملبس والرعاية الصحية، فإن الدار تُعتبر ملاذاً أمنا للعشرات منهم في المخيم.
وأشارت أن الدار تبدأ باستقبال المسنين من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الثالثة عصراً وتعمل على عدة برامج ونشاطات حركية وذهنية وترفهيه للمسنين وإحياء المناسبات الدينية والوطنية بالإضافة إلى المطبخ الفلسطيني لإحياء التراث.
وتطرقت إلى نشاطات شهرية متنوعة منها “الطبق المميز” حيث يشرف طاهيا مختصا على التحكيم وإختيار أفضل طبق فلسطيني ليفوز بجائزة عينية.
وذكرت أن الدار ترسل عدداً من المسنين لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة كل عام بدعم من المتبرعين من المؤسسات وأهل الخير.
وتسعى تيريز داود من خلال “دار الشيخوخة النشطة” إلى تغيير نظرة المجتمع عن المسنين التي عادة ما تتسم بالشفقة، الى أخرى يُنظر فيها إلى المسنين على أنهم المرجعية، ويتم إشراكهم بالنشاطات للإستفادة من خبراتهم.
وأفادت بوجود العديد من المسنين من شريحة الأدباء والمثقفين الذين يحملون فلسطين في ذاكرتهم.