logo
شرايين عين الحلوة تضيق بسيارات الإسعاف
السبت 8/12/2018

صيدا ـ شبابيك ـ وسام محمد

تزيد رداءة خدمات الإسعاف الطين بلة في الشارع الفوقاني من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الذي يعد الشريان الرئيسي للمخيم وتجمع مؤسسات الأونروا وينتشر فيه المسلحون والسيارات بكثافة.

على الرغم من وجود مستشفيين داخل المخيم “النداء الإنساني” و”الأقصى” بالإضافة إلى عيادتين طبيتين تابعتين للأنروا يتم إسعاف المصاب أو المريض بسيارات خاصة دون الأنتباه إلى النتائج الخطرة التي يسببها نقل المصاب بشكل خاطئ ما يؤدي إلى تفاقم حالته الصحية.

بعض أهالي المخيم إعتراضوا على هذا الحال بعدما أصيبت سيدة بطلق ناري عن طريق الخطأ وتأخرت سيارة الإسعاف في الوصول مما أدى إلى نقلها للمستشفى بسيارة تاكسي.

يقول هيثم ميعاري إنه فور إصابة المرأة إتصل بسيارة الإسعاف والصليب الأحمر الذي رفض الدخول إلى مخيم عين الحلوة ولم يكن أمامه سوى خياري تركها تنزف وهي بإنتظار سيارة الإسعاف أو إسعافها بطريقة عشوائية .

تشير عليا طه إلى وقوع إبنها على قطعة زجاج في المدرسة مما أدى إلى قطع أوتار يده وتفاجؤها بنقله إلى عيادة الأونروا مع زملائه في المدرسة ويده مكشوفة بسبب عدم قدوم سيارة الإسعاف.

وتروي أم خالد رحيل قصة وفاة إبنتها سحر (4 سنوات) بعدما تناولت قطعة كبيرة من اللحم أدت إلى خنقها ومفارقتها الحياة بعد أن إتصلت بالمسشتفى طالبة النجدة.

تقول إن المستشفى إعتذر عن عدم قدرته على إرسال سيارة الإسعاف لأنها في مهمة والسيارة الثانية معطلة.

تضيف بحرقة أنها إنتظرت مع جثة إبنتها ساعة ونصف حتى جاء الجيران على صوتها.

وناشدت أم خالد إدارة الدفاع المدني في مخيم عين الحلوة توفير خدمة أفضل لنقل المرضى.

تسلم بالأمر الواقع قائلة: ليس من الضروري سيارة إسعاف المهم المسعف وليس السيارة.

وتطالب المعنيين بتدريب عدد من الشبان المتواجدين الذين يعانون البطالة على الإسعافات الأولية لاسيما وأن أهل المخيم عرضة للحوادث في أي لحظة.

يرى مساعد أخصائي خدمات إسعافية محمود حمايدي ان المشكلة في أن غالبية الناس لا تثق بجهاز الإسعاف مما يدفعهم للمبادرة بنقل المريض بشكل فردي الأمر الذي يشكل خطراً كبيراً على المصاب.

ويشير إلى أن البعض لا يتفهم صعوبة الوصول الآني بسبب الإزدحام الشديد وضيق الشوراع التي يستحيل أن تمر منها سيارتان.

ويضيف الدكتور عامر السماك مدير مستشفى النداء الإنساني في مخيم عين الحلوة بأن المستشفى مجهز بأحدث تقنيات الإسعاف وفريق متخصص لنقل المرضى لكن هناك عوائق أحيانا تتمثل في عدم توفر الوقود لنقل المرضى بسبب قلة الدعم.

ويستطرد قائلا إن حركة المارة تمثل عائقا أخر مما أدى إلى دراسة فكرة الإسعاف المترجل أي تقديم الإسعافات الأولية للمصاب من خلال فريق إسعاف يصل للمريض مشيا على الأقدام.

مشاركة