logo
شريان عين الحلوة ينفض غبار معركة المقدسي
الخميس 19/07/2018

صيدا ـ شبابيك ـ رشا حيدر

تركت معركة مصلى “المقدسي” في عين الحلوة بصماتها على الشارع الفوقاني ومحاله التجارية، ثقوب في الجدران، تشهد على أن المكان كان ساحة قتال.

على مر السنين كان الشارع الفوقاني مركزا تجاريا مهما لأهالي المخيم وقاصدينه فهو الممر الرئيسي لسوق الخضار وفيه عشرات المحلات التجارية المتنوعة بدءً من محلات الأطعمة حتى محطات البنزين.

مع عودة الأمان إلى ذلك الشارع عاد أهالي المخيم وإستأنفوا حياتهم بشكل طبيعي بعد هجران المكان بحثا عن آخر أكثر أمنا.

تقول لينا حمادي: قررت فتح محل لبيع الفلافل نظرا لحاجة المنطقة إلى هكذا نوع من الطعامٍ فالمحل الذي كان يبيع سابقا أُقفل بسبب المعارك وعلى إثر إعادة فتحه تشجع بقية أصحاب المحلات وعادوا لفتح محلاتهم بعد 3 سنوات من الإغلاق.

من جهته أكد أبو محمد الغضبان وهو صاحب فرن مناقيش أنه سعيد بعودته إلى الشارع الفوقاني مشيرا إلى أنه كان طيلة 3 سنوات يستأجر فرنا خارج المخيم ومنذ شهر قرر العودة.

ويضيف أن العمل في المخيم أفضل خاصة على الشارع الفوقاني الذي يُعد الشريان الرئيسي بسبب وجود مؤسسات ومدارس تابعة للوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، ما يجعل فرنه مقصدا لطلاب المدارس صباحا وموظفي الأونروا والجمعيات.

يقول أبو حسن، مالك محطة البنزين، إنه لم يترك المحطة رغم إحتدام المعركة خوفا من أن تُستهدف وتسبب كارثة في المنطقة.

ويشير إلى أنه كان يضيئ المصابيح ليلا حتى يشعر الجميع بأن المنطقة مأهولة.

يأخذ الحديث مع أيمن ميعاري منحى آخر فهو المتضرر الاكبر من المعركة التي خسر خلالها 3 محلات تجارية.

يقول ميعاري إنه رمم المحلات وقام بتأجير إثنين منها مشيرا إلى سعادته بعودة الحياة الطبعية إلى المنطقة بعد هجران دام 3 سنوات غرقت خلالها في ظلام دامس بسبب النزوح.

يُصاحب إلتقاط الشارع أنفاسه دعوات أهالي المخيم إلى إستقرار أوضاعه الأمنية لتستمر الحياة وتحتفظ العجلة بقدرتها على الدوران وتلبية حاجات الناس الأساسية.

مشاركة