logo
عطلة السبت تربك الخدمات الصحية في عين الحلوة
السبت 15/12/2018

صيدا ـ شبابيك ـ وسام محمد

تقدم الأونروا الجزء الأكبر من الخدمات الصحية في المخيمات الفلسطينية لكن هذه الخدمات تعرضت للتقليص بسبب خفض موازنة الإستشفاء مما أدى إلى إغلاق عيادات المخيم يوم السبت الأمر الذي كانت له إنعكاساته السلبية على صحة أكثر من 70 الف لاجئ داخل المخيم، وأدى إلى اللجوء للعيادات الصحية الخاصة على الرغم من صعوبة الظروف المعيشية.

في مخيم عين الحلوة عيادتان الأولى على الشارع الفوقاني معنية بشؤون اللاجئين الفلسطينين الصحية وتقدم خدماتها وتفتح أبوابها من الساعة السابعة والربع صباحاً حتى الثالثة إلا ربع ظهرا 5 أيام أسبوعياً، وهي مؤلفة من طابقين، الأول للأمراض المزمنة ويقوم بزيارته عدد من الأطباء في مواعيد محددة “دكتور قلب وشرايين، دكتور نسائي وقابلة قانونية، والثاني عيادة الأمومة والطفولة وتختص بمعاينة الأمراض المتعلقة بالأطفال ونظام تلقيحهم، بالأضافة إلى عيادة أسنان ومختبر، والثانية في منطقة حطين تقدم خدمات مماثلة بالإضافة إلى قسم الأشعة.

تقول الحاجة أم أحمد ناجي التي تجاوز عمرها الـ 60 عاماً إنها تعاني من إرتفاع في ضغط الدم وتصلب الشرايين ومعاناتها لا تنتهي على أبواب عيادات وكالة الغوث خاصة بعد ما تم إغلاقها يوم السبت بشكل كامل حيث تعرضت الحاجة أم أحمد إلى جلطة ولم تستطع الحصول على تحويل إلى مستشفى الهمشري بسبب الإغلاق ما إستدعى نقلها إلى مستشفى خاص خارج المخيم ودفع مبلغ التأمين الصحي كي تتمكن من تلقي العلاج.

والدة الطفلة نور.خ إبنة الخمسة أعوام التي تعاني من السرطان باتت معاناتها مزدوجة، تقول إنها لا تستطيع تأمين الأدوية لأنها باهظة الثمن حيث يتجاوز ثمن علبة الدواء الواحدة الـ 850 ل.ل والأونروا لا تتكفل بتأمين نفقات علاج السرطان بشكل كامل مما يدفعها للبحث عن مصادر مالية أخرى لتأمين المطلوب.

ينفي مدير مخيم عين الحلوة عبد الناصر السعدي أن تكون تخفيضات الوكالة وراء إغلاق العيادات السبت مشيرا إلى أن فترة العمل يوم السبت داخل العيادات كانت “كدوام جزئي” لذلك تم رفع عدد ساعات العمل باقي الأيام من الإثنين إلى الجمعة والإستغناء عن الدوام

الجزئي يوم السبت الأمر الذي يعتبره حقا لموظفي الصحة الذين طالبوا بأن يتم التعامل معهم مثل باقي زملائهم فيما يتعلق بالإجازات الأسبوعية.

يضيف أنه بالرغم من العمل الجزئي يوم السبت كانت العيادات تفتح أبوابها فقط للحالات الطارئة التي تتعلق بتقديم تحويلات طبية وبعد قرار إغلاق يوم السبت أصبح بمقدور اللاجئين التوجه مباشرة إلى مستشفى صيدا الحكومي أو الهمشري عند حدوث الطوارئ وعلى نفقة الأونروا عوضا عن التوجه إلى عيادة الأونروا للحصول على تحويل وهذا يصب في مصلحة اللاجئ.

ويؤكد أن الأونروا لم تتخل عن مسؤوليتها تجاه أي لاجئ فلسطيني وضاعفت من خدماتها لدى قدوم اللاجئين الفلسطينين من سوريا وإنعكس ذلك من خلال زيادة عدد الموظفين داخل العيادات: طبيب ممرض كاتب وصيدلي، ورفع ميزانية الإستشفاء في لبنان: حيث كانت 2 مليون قبل أربع سنوات وأصبحت الآن 10 مليون دولار كما أدخلت حديثا إلى عياداتها برنامج “صحة العائلة” الذي يقضي بتحسين جودة الخدمات الصحية وخصوصا زيادة وقت المشورة الطبية للمريض عند الطبيب المختص.

ويشدد على عدم وجود تقليص بالنسبة للخدمات الصحية أو أي خدمات أخرى تقدمها الأونروا مشيرا إلى أن الوكالة تبذل جهودا مكثفة للإستجابة إلى إحتياجات اللاجئين المتزايدة رغم شح التمويل.

مشاركة