logo
فوبيا الجدار تلاحق أهالي الرشيدية
الخميس 27/09/2018

صور ـ شبابيك ـ إيمان جمال الرفاعي

أثار حضور فرق هندسية تابعة للدولة اللبنانية إلى محيط مخيم الرشيدية مخاوف وقلق سكان المخيم من بناء سور وأبراج مراقبة حول المخيم.

وظهرت على مدى الأسبوعين الماضيين تساؤلات حول الهدف من بناء السور في الوقت الذي تمر قضية اللاجئين الفلسطينيين في الشتات ولا سيما لبنان بواحدة من أخطر مراحلها.

في هذا السياق يقول المسؤول السياسي لحركة حماس في منطقة صور عبد المجيد عوض ل”شبابيك” إن القضية أُثيرت بعد مشاهدة فرق هندسية تابعة للجهات اللبنانية تزور محيط مخيم الرشيدية، الأمر الذي ترك إنطباعا بأن هناك مشروعاً يُخطط للمخيم.

وأوضح عوض قائلا: حتى اللحظة لم نُبلغ بشكل رسمي ببناء جدار إسمنتي حول مخيم الرشيدية، قمنا بالتواصل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية ولم نحصل على جواب رسمي ببناء الجدار في المنظور القريب، قد يكون هناك “سلك شائك” أو “طريق” يفصل المخيم عن محمية صور بهدف منع التمدد العمراني نحو المحمية ومشاعات الدولة تحت ذريعة عدم تسلل مجموعات متطرفة إلى المخيم وحماية أمن المنطقة. وأبلغناهم برفضنا لمثل هذا التوجه كونه يضر بقضية اللاجئين ومصالح شعبنا في المخيم، خصوصاً أن الفصائل والفعاليات الفلسطينية أثبتت في الفترة الأخيرة أنها قادرة على ضبط الأمن والأستقرار، كما أن هناك المئات من العائلات الفلسطينية المستفيدة من الأراضي الزراعية المحاذية، الأمر الذي سيضر بمصالحها ومصدر رزقها.  

وأضاف عوض أن “قرار بناء هذا الجدار إن صح هو خطوة خاطئة في هذا الوقت، كون الإدارة الأمريكية تسعى للقضاء على قضية اللاجئين وإنهاء حقهم في العودة.

وأعرب عن خشيته من تساوق مثل هذه الخطوة مع قرارت الرئيس الامريكي دونالد  ترامب لانهاء حق العودة.

ولم ينس عوض مطالبة الدولة اللبنانية بالعمل على التخفيف عن اللاجئين من خلال منحهم حقوقهم المدنية والإنسانية التي تعزز صمودهم إلى حين العودة لفلسطين.

من جهته قال عضو اللجنة الشعبية في مخيم الرشيدية وعضو القيادة السياسية لجبهة التحرير العربية أبو إبراهيم فهد لـ “شبابيك” إن  الحديث عن الجدار جاء بالتزامن مع وضع أمني تمر به الساحة اللبنانية.

وإستطرد قائلا “مخيماتنا خارج هذه التداعيات الأمنية، ونحن طبعا ضد هذا الجدار وأبلغنا مخابرات الجيش وقيادتنا السياسية وعليهم الإتصال بالجهات المعنية وإبلاغهم رفضنا لهذا الجدار الذي يشكل خطرا كبيرا على أهل المخيم، الذين تعتمد غالبيتهم على الزراعة”.

وأوضح أن بناء مثل هذا الجدار سيضر بحوالي ٣٠٠ عائلة بسبب مرور الجدار من الأراضي وفصلها، ووصف الوضع الأمني بأنه جيد جداً مشيرا إلى أن جميع المخيمات الفلسطينية تحت السيطرة ولا يوجد فيها أي تنظيم خارج عن القانون ولا مجموعات إرهابية كما يدعي البعض.

وشدد أبو إبراهيم فهد على العلاقة الجيدة التي تربط أهالي المخيم مع الجوار اللبناني.

وعن النتائج التي يمكن أن يؤدي إليها بناء السور في حال حدوثه قال إن ذلك “سيدفع بشبابنا للهجرة بطرق غير شرعية ولا سيما ما يعرف بـ “قوارب الموت” مشيرا إلى غياب الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان لا سيما حقي العمل والتملك.

وفي رد على سؤال لـ “شبابيك” قال إن الأمن داخل المخيم مستتب وما يتم تداولة حول مخاوف من عمليات تسلل لإرهابين لا أساس له من الصحة.

وأضاف: نحافظ تماما على أمن المخيمات والعلاقات الجيدة مع الدولة اللبنانية وكافة القوى والأحزاب كما أننا نحافظ على حسن الجوار مع القرى والبلدات المحيطة بالمخيم.

يُذكر أنه سبق للدولة اللبنانية بناء سور في محيط مخيم عين الحلوة الذي يقطنه حوالي ثمانون ألف نسمة، كما تخضع مداخل المخيم وباقي المخيمات الفلسطينية في لبنان للرقابة الأمنية من قبل الجيش اللبناني.

مشاركة