كعوش تقدم جديدها “عطر وحنة” على مترو المدينة
الخميس 15/02/2018بيروت ـ شبابيك – ولاء عايش
بشغف وصوت دافء يحاكي التراث والأصالة، تحيي الفلسطينية أمل كعوش حفلاً غنائياً بعنوان “عطر وحنة” على مسرح مترو المدينة في بيروت.
يرافق الفنانة الشابة في عملها الجديد كل من الموسيقيين: فرح قدّور على آلة البزق، راغد نفّاع على التشيللو، طوني جدعون على الكمنجة، وبهاء ضو على الإيقاع.
خلال لقاء اجراه موقع “شبابيك” الإلكتروني مع كعوش قالت ان جديدها استغرق مدة طويلة من التحضير والتمرينات المكثفة والبحث عن أبرز الأغاني الشعبية القديمة المتعلقة بالأعراس الفلسطينية كالحمام وزفة العريس وحنة العروس وباقي العادات والتقاليد الخاصة بهذه المناسبات.
وأضافت أنها استعانت ببعض المطلعين على تاريخ الأغاني الشعبية كالباحثة في الفولكلور الغنائي الفلسطيني نائلة لبس عزام من الناصرة وناشطين اخرين في هذا المجال وبعض الكتب والمراجع.
عن سبب اختيار هذه الفئة من الأغاني الفلسطينية قالت كعوش: “نحن في الشتات بحاجة لإحياء هذا الموروث المغنى لنبقى على قرب من فلسطين وليبقى الوطن حيا في الذاكرة لا سيما ذاكرة الجيل الجديد”، منوهة إلى ضرورة بذل جهد أكبر من قبل المؤسسات الثقافية الفلسطينية للحفاظ على هذا الموروث باعتباره الهوية والوجود والشاهد على كينونة الشعب.
وتسعى كعوش لتقديم رسالة فنية خاصة من خلال تأدية الأغاني التراثية الفلسطينية بطريقة أكثر عصرية دون تشويه الجوهر والنكهة الأصلية، فهذه الطريقة قادرة على جذب فئة أكبر من الشباب، الأمر الذي يعزز حس الانتماء لديهم على حد قولها.
وسبق أن قدمت هذا النوع من الأغاني في إيطاليا والدانمارك بمشاركة فرقة جسور المكونة من حلمي مهذبي (تونس)على آلة العود، آنخيل باليستر (كوبا) على آلة سوبرانو ساكسفون، وسانجاي بانيك (الهند) على الطبلة الهندية.
ولكي تبقى ضمن دائرة الفن، تعمل اليوم على تعزيز الحياة الثقافية في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ضمن مشروع ” صلات: روابط من خلال الفنون” ، المشروع الذي أطلقته مؤسسة عبد المحسن القطان بالشراكة مع صندوق الأمير كلاوس (هولندا) عام 2012 لدعم المبادرات الفنية والثقافية الشبابية.
وفي سؤال عن ذكرياتها في المخيمات وما إن كانت بصدد إحياء حفلات فنية هناك، قالت كعوش أنها تأمل ذلك، وأضافت أن المخيم ليس إلا وطن مصغر حتى العودة إلى فلسطين ففيه ذكريات وحياة بعيدة عن ما ينقله أو يصوره الإعلام بأنه بؤرة من المشاكل الأمنية، “يلي ما شَم ريحة المجدرة بين زواريب المخيم، ما بيعرفش شو هو”.
يُذكر ان أمل زياد كعوش، رسامة كاريكاتور وفنانة فلسطينية ولدت عام واحد وثمانين بمخيم عين الحلوة في لبنان. درست الفنون الجميلة والموسيقى والعلوم البيولوجية والبيئية.