بيروت ـ شبابيك

توالت التعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي بعد عرض لاجئ فلسطيني نازح من سوريا إلى لبنان طفله الرّضيع الذي لم يتجاوز العام للبيع، عبر تطبيق التواصل “واتساب”.

يقول الوالد الذي يسكن مخيم برج البراجنة إنّه قرّر بيع طفله لأنّه غير قادر على شراء حليب له، وتأمين إحتياجاته وإحتياجات العائلة.

ويشير إلى أنّه بعد أن أصبح مهدداً بالطرد من مكان سكنه بسبب تراكم الإيجار قرّر بيع فلذة كبده.

وإعتبر أنّ هذه الخطوة قد تكون مستهجنة وغريبة في المجتمع الفلسطيني لكن بلغ السيل الزبى ولم يعد قادراً على تحمل سماع بكاء أطفاله وبات عاجزا تماماً عن تأمين كسرة الخبز لهم.

نشطاء التواصل الإجتماعي وجهوا أصابع الإتهام إلى إتجاهات عدة، رأى بعضهم أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” المسؤول الأول عن الوصول إلى مثل هذه الحالة، ولم يوفر آخرون النقد للقيادة الفلسطينية سواء السلطة في رام الله أو فصائل منظمة التحرير، وأشار البعض إلى غياب رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال الفلسطينية عن معاناة النازحين الفلسطينيين من سوريا .

وأظهرت بعض التعليقات إعتقادا بأن الحالة ستتكرر في ظل سوء الأوضاع التي يمر بها النازحون وإستمرار التقصير في البحث عن سبل تخفيف معاناتهم .