logo
نغم يحاكي احلام النجومية في برج الشمالي
الأربعاء 4/04/2018

صور ـ شبابيك ـ ايمان جمال الرفاعي ـ تصوير رانية سعدالله

 

لتدريب الشباب والفتية على العزف بالالات الموسيقية، واكتشاف المواهب وصقلها افتُتح في مخيم برج الشمالي مؤخرا “مركز نغم لتعليم الموسيقى” ليكون الأول من نوعه في المخيم.

يقول مدير المركز ياسر ربيع خلال لقاء مع “شبابيك” ان فكرة مركز “نغم” والتسمية جاءت من وحي الموسيقى وتتناسب مع ما يقدمه المركز “كانت تراودني منذ مدة طويلة” مشيرا الى صعوبة الاوضاع الاجتماعية التي يعاني منها الاطفال في المخيم من فقر وحرمان وتسرب مدرسي والعديد من المشاكل الاجتماعية الاخرى.




مدير مركز نغم ياسر ربيع

وأوضح ربيع أن فكرة المركز جاءت لتعكس الصورة الايجابية والحضارية لاهالي المخيم، وتوجيه رسائل لكل العالم بأن اللاجئ الفلسطيني يمتلك طاقات فنية ولديه مواهب قادرة على الابداع في حال تم تدريبها وتطوير قدراتها مشيرا في هذا السياق الى سلبية ونمطية الصورة المأخوذة عن ابناء المخيمات.

واستعرض ربيع الآلات التي يتم التدريب عليها مشيرا الى حيز الاهتمام الذي تحتله الآلات التراثية بالاضافة الى الاورغ، العود، اضافة الى العديد من الآلات الايقاعية التي تناسب كل الاعمار.

وأضاف أنه يوجد في المركز ٣ فئات عمرية من عمر ٨ سنوات حتى عمر٢٥ سنة.

وذكر أن الفئة الصغيرة تضم  العديد من الاطفال المتسربين من المدرسة الذين تتم معرفة ميولهم الموسيقية لتطوير آدائهم وتوجيههم وابعادهم عن خطر الشارع.

وعن الفئة الاكبر من الشباب قال ان هناك اقبالا واسعا منهم  فالمركز يستوعب ٢٥ طالب فقط للتدريب الا ان هناك حوالي ٦٠ طالبا مسجلين معربا عن أمله في الوصول لمرحلة استيعاب هذا العدد من الشباب.

وذكر أن هناك العديد من الطلاب من خارج المخيم منهم من المخيمات الأخرى القريبة مثل البص والرشيدية ومنهم من المجتمع اللبناني المحيط.

 وأكد على أن  الموسيقى لغة عالمية مشيرا الى أهمية أن يكون  المركز حلقة وصل بين المجتمعين الفلسطيني واللبناني وبالتالي المؤسسات الفلسطينية واللبنانية وتكريس فكرة العمل سوياً “لكي نثبت أن الموسيقى هي لغة تواصل بين كافة المجتمعات والفئات بالرغم من الاختلاف”.

وذكر أنه تم الترويج للمركز عبر مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت مما ساهم في استقطاب عدد كبير من المهتمين في أقل من شهر واحد.

عن الجهات الداعمة يقول ربيع إن فكرة الدعم شكلت حافزاً للاستمرار فهناك فريق عمل داخل المركز يضم مدربون يعملون للنهوض بالمركز.

وأضاف أن لـ ” كل  فرد دور مكمل للاخر ومساند له وعملنا سويا على وضع خطة عمل مشتركة لنثبت للجميع بأنه وبرغم الامكانيات المتواضعة نستطيع الوصول لاهدافنا التي نطمح اليها، آملين أن نحصل على دعم من الجهات المعنية يمكننا من الاستمرار وتحقيق المزيد من النجاح “.

يتابع ربيع أن دور المركز لا يقتصر فقط على تدريب الموسيقى بل يعمل ايضاً على تعزيز الثقاقة الوطنية والتعرف على التراث من خلال الاغاني التي يتم شرحها للطلاب والمناخات التي جاءت فيها.

 وقال لـ “شبابيك ” انه مثلما الجندي يحارب بسلاحه، فالطفل قادر على خدمة وطنه بواسطة الموسيقى، ونحن نسعى بجهد الى احياء المناسبات الوطنية ونؤكد من خلال هذه المناسبات أن لنا وطنا مسلوبا لا ننساه أو نتخلى عنه.

ربيع وفريقه يحلمون بالحصول على مكان أفضل وأجهزة ومعدات موسيقية أكثر لاستيعاب كافة المسجلين، كما يطمحون لأن يصبح اسم مركزهم من الأسماء البارزة على مستوى الوطن، ويكون إضافة نوعية لدعم القضية ونقل الصورة الايجابية لابناء المخيم في الخارج، وعاملا مساعدا لوصول ابناء المخيمات الى  المسارح العالمية

مشاركة