logo
وارث حلاق السميرية: جاء والدي بعدته من صفد وحول الخيمة إلى صالون
السبت 2/03/2019

صيدا ـ شبابيك ـ وسام محمد

في محله وسط سوق الخضار يقف الستيني خالد عوض وهو يمسك مقصه بيد ومشطه باليد الأخرى ويقص شعر زبونه بخبرة تجاوزت الخمسين عاما بعد وراثته مهنة الحلاقة عن والده في فلسطين.

ينحدر خالد عوض من قرية السميرية المحتلة قضاء صفد وهو من مواليد 1951 ويُعد صاحب أقدم صالون حلاقة في مخيم عين الحلوة.

يشير عوض وهو أب لخمسة أطفال إلى أنه بدأ مهنته وهو في الثالثة عشرة من عمره حيث تعلمها من والده الذي كان حلاقا في السميرية.

يقول إنه كان في البداية ينظف بقايا الشعر والأدوات من خلف الزبائن، أخذا الأمر من باب التسلية بعد عودته من المدرسة، إلى أن إنتهى به الأمر حلاقا.

يجفف عوض شعر زبونه وهو يروي كيف كان شكل صالون والده في فلسطين: الصالون كان عبارة عن خيمة صغيرة متنقلة من منطقة إلى أخرى، يضعها والدي في السوق، وكانت معدات الحلاقة عبارة عن موس ومقص ومشط وصابونة غار تصنعها امي ومنشفة، وحتى يومنا هذا إستخدم المعدات التقليدية إلى جانب مجفف الشعر الكهربائي الذي يسهل عملي.

يستطرد قائلا: عندما تهجرنا إلى لبنان سارع والدي بفتح هذا الصالون وهو عبارة عن خيمة تم تحويلها إلى محل بعد أعوام، وكان قد أحضر المعدات معه.

يقول عوض: لا أضع تسعيرة خاصة كباقي الصالونات بل أعتمد على الإكرامية وترديد كلمة “اللي بيطلع من خاطرك” تقديرا للأوضاع الإقتصادية السيئة التي يعاني منها أهلنا في مخيم عين الحلوة كما أقوم بتركيب وصفات مثل دواء للاكزيما والحزاز والثعلبة.

مشاركة