logo
ورشة صيدا تطالب بحلول سريعة لازمات فلسطينيي سوريا
الأربعاء 7/03/2018

صيدا ـ شبابيك – امل الرفاعي

نظمت لجنة معاناة المهجرين من سوريا في بلدية صيدا الاثنين الماضي ورشة عمل حول معاناة فلسطيني سوريا في ظل وضعهم القانوني والازمة المالية التي تمر بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

 بعد عزف النشيدين الوطنين اللبناني والفلسطيني رحب رئيس لجنة معاناة المهجرين، محمد قدورة، بالحضور وقدم تعريفا عن اللجنة وظروف تأسيسها والهدف من اقامة الورشة.

وقال انها نتيجة جهود ناشطين فلسطينين تم تهجيرهم من سوريا وجمعتهم ظروف المعاناة وتمكنوا خلال ستة اشهر من انجاز دراسة متواضعة لمناقشتها مع المدير العام لوكالة الاونروا في لبنان.

وأعرب عن اسفه لعدم الحصول على موعد مع المدير العام رغم تكرار طلب اللقاء متمنيا أن تكون الورشة صوت المهجرين الفلسطينين من سوريا وبداية إيجاد الحلول المناسبة لأوضاعهم.

وعقدت الجلسة الاولى للورشة تحت عنوان “خدمات الاونروا تجاه فلسطيني سوريا  اللاجئين” بادارة عضو اللجنة أمجد صالح و قدم الورقة الاولى مدير عام “هيئة ٣٠٢ للدفاع عن حقوق اللآجئين”، علي هويدي، الذي قدر أعداد اللاجئين الفلسطينيين بحوالي ٦ ملايين لاجئ منتشرين في العالم منهم ٦١٨ الف لاجئ فلسطيني مسجلين في الاونروا.

وأوضح أن هناك ٤٣٨ الف لاجئ فلسطيني الى سوريا، بينهم ١٢٠ ألف لاجئ خارج سوريا و ٢٥٤ الف داخل سورية و ٩٥% منهم يحتاجون للأمن الغذائي و٩٣% من حالات العسر الشديد.

وأضاف أن هناك ٦٠ الف لاجئ فلسطيني لا يُعرف مصيرهم حتى الان وهذه نقطة في غاية الأهمية يجب ان تُتابع من قبل الاونروا والمسؤولين لمعرفة مصيرهم.

وقال ان وكالة الاونروا لا تقدم غير المشورة القانونية للاجئ الفلسطيني المهجر ولا تستطيع تكليف محامي لمتابعة قضية من القضايا المتعلقة باللاجئين الفلسطينين في لبنان.

وعبر عن اعتقاده بأن ما يجري الان استفراد بفلسطيني لبنان وسوريا الأمر الذي اعتبره استهدافا لقضية اللآجئين الفلسطينين بشكل عام.

وحث المجتمع الدولي على الألتزام الكامل تجاه اللاجئين الفلسطينين وتخصيص ميزانية ثابته للوكالة باعتباره المسؤول عن نشوء الكيان الغاصب.

وتوقع أن يشهد مؤتمر المانحين الذي ينعقد في روما يوم ١٥ آذار اشتباكا سياسيا ودبلوماسيا بين دول الأتحاد الأوروبي والأدارة الأمريكية داعيا إلى تحرك فلسطيني على مستوى العالم وبشكل خاص مناطق عمليات الاونروا الخمس لأنجاح المؤتمر.

ومن ناحيته أكد الدكتور رمزي عوض، مسؤول جمعية “راصد”، على أهمية دور الاونروا فيما يخص اللاجئين الفلسطينين من سوريا ووصفهم بانهم الحلقة الاضعف في الصراع .

وقدم الدكتور محمد كرام شرحا مختصرا لما يعانيه اللاجئ الفلسطيني المهجر في عيادات الاونروا جراء عدم تغطية حالات الاستشفاء ومنع عمل الاطباء المهجرين ضمن دوائر الاونروا.

وقالت فاطمة كيالي، مسؤولة جمعية “سراء” في صيدا، ان معاناة فلسطيني سوريا كبيرة ولا تنتهي بورقة عمل أو لقاء.

ثاني جلسات الورشة  كانت بعنوان “الوضع القانوني لفلسطيني سوريا في لبنان”، قدمها عضو اللجنة محي الدين سلامة، تطرق فيها للجوانب القانونية المتعلقة بالمهجرين الفلسطينيين من سوريا.

كلمة المجلس النرويجي تلاها مسؤول القسم القانوني حسن فحص، الذي  تحدث عن عدة برامج من بينها تعليم الاطفال الذين هم خارج المدرسة وبرنامج الاستشارة والدعم القانوني، والوثائق المدنية والتي يجب تقديمها الى السلطات اللبنانية والوضع القانوني و مشاكل السكن .

وأشار الى الكثير من المشكلات التي تعترض اللاجئين خاصة مع الامن العام فيما يتعلق بطريقة الدخول الى لبنان.

وتطرق الى المرسوم الذي صدر من قبل الامن العام سنة ٢٠١٦، والذي يعطي الحق لأي لاجىء سوري دخل لبنان بطريقة شرعية تجديد الاقامه، لكنه استطرد قائلا ان هناك فئات محرومة وهي التي دخلت خلسة وبطريقة مخالفة ولا يحق لها التجديد. ودعا اي شخص ـ في حال التعرض للخطر اثناء دخول المخيم ـ الى العمل على الاتصال بالمجلس لحل مشكلته.

وذكر أن هناك محامين في المؤسسة جاهزين لمن يحتاج الاستشارة القانونية ليعرف اللآجئ وضعه القانوني.

وافاد بأن هناك فئة بين ١٥ و ١٨ سنة يمكنها التجديد عن طريق الأمن العام  باخراج القيد الامر الذي يعد انجازا حقيقيا في الوضع القانوني اللبناني

وسلط محمد الشولي من مؤسسة “شاهد لحقوق الانسان”، الضوء على مصطلح النازح الفلسطيني الذي يُطلق على اللاجئين الفلسطينين.

وقال ان المصطلح يهدف الى التنصل من تطبيق اتفاقية جنيف وتبرير عدم التزام الدولة اللبنانية بها منتقدا وقوف وكالة الاونروا متفرجة على ما يحصل.

وتحدث محمد سويد مسؤول “تجمع عمال فلسطيني سوريا في صيدا” عن وضع العامل الفلسطيني المهجر ومنعه من العمل شارحا ما يعانيه من اضطهاد بسبب القوانين اللبنانية، والمخالفات التي تسجل بحق الذي يتم ضبطه في عمل ما، وصعوبة المعيشة، وعدم كفالة الاونروا للعمال في حال تعرضهم لأي حادث عمل.

من منطقة البقاع تحدث محمود حديد الذي طالب وكالة الاونروا والسفارة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل برفع المعاناة عن المهجرين السوريين ومساندتهم ودعمهم في الحصول على حقوقهم الانسانية.

وأعلن احمد محمود مسؤول قسم التواصل والاعلام في الاونروا عن افتتاح مشروع جديد من قبل الوكالة هدفه ايصال حاجات ومطالب اللاجئ الفلسطيني مشيرا الى أن كل النقاط التي طُرحت في اللقاء سيتم ايصالها الى الادارة في بيروت.

تناولت الجلسة الثالثة “مستقبل  الفلسطينين المهجرين من سوريا” وتحدث فيها فايز ابو عيد، مسؤول لجنة العمل من اجل فلسطينيي سوريا، حيث تناول أعداد اللآجئين الفلسطينين المنتشرين في العالم ومصيرهم المجهول في ظل ضغط الادارة الامريكية على الدول المانحة لوقف دعم الاونروا.

وتطرق الى مجموعة العمل التي تأسست في بريطانيا لدعم اللآجئين الفلسطينين من  سوريا في أكثر من ٣٠ دولة مشيرا الى شبكات مراسلين تقوم بنقل وتسليط الضوء على معاناتهم.

وركزت عضو لجنة معاناة اللاجئين المعلمة رشا حسين في كلمتها على مستقبل الطالب الفلسطيني مؤكدة على ضرورة دعمه للوصول الى أعلى المراتب وأضافت أن المعاناة الفلسطينية واحدة بالنسبة لكل اللآجئين سواء في لبنان أو سوريا.

وقدم مسؤول تجمع أسر الشهداء في لبنان عصام حلبي، ورقة عمل وشرحا مفصلا عن معاناة اللآجئين الفلسطينين مشددا على اهمية تحديد الاليات والتحركات على الأرض في  ظل المرجعيات الفلسطينية.

  ودعا الى العمل على تسوية الاوراق القانونية للاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا وتأمين كافة القضايا الاقتصادية والخدمات لهم عبر الاونروا.

وتخلل الجلسة طرح الهيئات الشبابية بعض الاراء المؤكدة حق اللجوء الانساني الى حين التمكن من العودة الى الوطن وقال بعضهم انهم لايعرفون المسؤول عنهم أو المخول بالحديث باسمهم مع الفصائل والسلطة الوطنية، متسائلين عن مصيرهم،  كما دعوا الى تشكيل لجنة لعقد مؤتمر من اجل فلسطيني سوريا في لبنان

مشاركة