logo
ياسين: لدي 13 موهبة وأبحث عن الدعم
الأحد 12/08/2018

صور ـ شبابيك ـ إيمان جمال الرفاعي

لدى الفنان الموهوب محمد نوح ياسين (٣٤ عاماً) من بلدة الناعمة قضاء صفد واللاجيء في مخيم برج الشمالي إثني عشر موهبة الى جانب موهبة الرسم.

يقول ياسين لـ “شبابيك” بدأت موهبة الرسم بعمر السبع سنوات حيث كنت ألجأ إلى رسم الشخصيات الكرتونية مثل “ميكي ماوس” و”توم أند جيري” وعندما أصبحت في الصف الخامس الإبتدائي كنت أبادر بإعطاء حصة الرسم لزملائي بدلاً من المعلم، وأصبحت موهبتي في الرسم تنمو وتتطور أكثر كلما تقدمت في العمر.

يستطرد قائلا: في البداية كنت أرسم أي صورة تقع أمامي وبعدها بدأت أرسم من مخيلتي، ومع مرور الوقت إكتسبت العديد من المواهب الأخرى لا سيما الأشغال اليدوية والرسم بالمسامير والخيطان.

يضيف ياسين: الرسم بالمسامير والخيطان فن فوتوغرافي تركي غير موجود في لبنان إلا ما ندر، وغير معروف عالمياً، في تركيا هناك متحف للفن الفوتوغرافي حيث يتم رسم الآيات القرآنية وأسماء الله الحسنى وما إلى ذلك من التصاميم لكني أرسم الوجوه وهذا من أصعب أنواع الرسم.

يضيف ياسين أن الإستمرارية والممارسة وإصراري في كل مرة على إبتكار شيء جديد دفعني إلى رسم الوجوه والأشخاص، فرسم الأشخاص هو أصعب أنواع الرسم وأكتر ما يوصل فكرة للمشاهد.

عن أول شخص رسمه يقول: قمت برسم أبو عمار على إعتبار أنه رمز الشعب الفلسطيني بمختلف إنتماءاته، لاقت فكرة رسم الأشخاص إستحسان الكثيرين فقمت بفتح صفحة على الفيسبوك لكي أنشر أعمالي.

بعدها شارك في مشروع مع مكتب الحماية في “الأانروا” حيث قام برسم جداريات حول موضوعات عدة من ضمنها حقوق الطفل وبعدها صار يرسم رسومات ضخمة أبرزها لوحة على أوتوستراد بيروت وآخرى على أوتوستراد القاسمية بالإضافة إلى رسومه داخل المخيمات الفلسطينية مثل عين الحلوة والرشيدية.

يشير ياسين إلى ممارسته فن النحت والأشغال اليدوية وقيامه بعمل عدة مجسمات حتى أتقن هذا الفن.

حول مشاركاته في المعارض يقول: شاركت في العديد منها، لم يكن للمحلية صدى كبير، وخلال الفترة الأخيرة شاركت في معرض في منطقة البازورية برعاية النائب عناية عز الدين ووزعت دعوات على جميع القيادات إلا أنه مع الأسف لم يحضر أي واحد منهم على الرغم من الحضور الهائل للأهالي والشخصيات اللبنانية.

واأوضح قائلا: كان عنوان المعرض “ست الحبايب” قدمت فيه عدة رسومات عن الأم ولوحات عن فلسطين وعن الشهداء.

يشير إلى أنه أرسل العديد من الرسومات إلى السويد ونفذ في الفترة الأخيرة لوحة أسماها “القدس لنا” بعد إعلان ترامب نقل السفارة، وأقام معرضا في مخيم برج الشمالي تحت هذا العنوان تضمن إلى جانب الرسومات سكتشا مسرحيا وعرضا للكاراتيه، وشارك معه في المعرض صديقه الفنان عدنان صديق الذي يتقن فن التصاميم بالأصداف البحرية وكان المعرض برعاية العميد توفيق عبد الله أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور.

تلقى ياسين مؤخرا دعوة للمشاركة في معرض الجنوب 21 ضمن “مهرجان التنمية والتراث” وهو مهرجان برعاية الرئيس نبيه بري وتنظيم جمعية التنمية الإجتماعية والثقافية ومجلس الجنوب بالتعاون مع إتحاد بلديات الشقيف وبلدية النبطية.

يقول في رده على سؤال ل”شبابيك”: “أحاول من خلال الرسم تقديم ما أشعر به وإيصال رسالة للعالم من خلال لوحاتي ومن ناحية اخرى أحاول أن أكون فريق عمل حيث أنشأت فريقا من ٨ أشخاص من العاطلين عن العمل وأنجزنا العديد من المشاريع لكننا لم نستمر بسبب الظروف الصعبة”.

عن مشاريعه المستقبلية يقول: “حاولت فتح مركز لتعليم الطلاب الرسم ولكن لم أتلق دعما حتى الأن من أي جهة لتحقيق هذا الطموح”، مشيرا إلى أنه قام بتعليم العديد من المؤسسات وإستطاع صقل موهبة الكثير من الأطفال.

وأفاد بأن الرسم موهبة لكن هناك أشخاصا يستطيعون تعلمه وإتقانه مشيرا إلى أن الممارسة والإستمرارية يساعدان على تطوير الموهبة، مشددا على أن الرسم مشاعر وأحاسيس داخلية لا يشعر بها سوى الرسام وقبل البدء بأي رسمة يكون الفنان قد رسخ الصورة التي ينوي رسمها في خيالة ثم يقوم بتنفيذها على الواقع.

يطمح ياسين لإيصال فنه إلى كل العالم وتقديم شيء لأطفال المخيم الذين يدربهم على الكاراتيه لإبعادهم عن المخاطر التي من الممكن أن يتعرضو لها.

بالإضافة إلى الرسم والرسم التركي بالمسامير والخيطان يتقن نوح ياسين فنونا آخرى مثل “النحت على الجبصين”، “تصميم الورود”، “صناعة أشغال من النخيل”، “تصميم ديكورات بالحجر الصخري”، “تصاميم بالحجر التركي والسوري الأبيض والأسود”، “رسومات ثلاثية الأبعاد”، “ديكورات على الأبواب”، ” التمثيل والكاراتية”، و”الرسم على الرمل”.

مشاركة